اللهم إنك قد ندبت ( 1 ) إلى فضلك ، وأمرت بدعائك ، وضمنت الإجابة لدعاتك ، ولم يخب من فزع إليك برغبته ، أو قصدك بحاجته ولم يرجع منك الطالب صفرا من عطائك ، ولا خائبا من مواهبك ، وأي راج أمك ( 2 ) فلم يجدك قريبا ، وأي وافد وفد إليك فاقتطعته عوائق الرد دونك ، بل أي مستنبط لمزيدك أكدى ( 3 ) دون استماحة سجال نعمتك ؟ ! اللهم وقد قصدت إليك بطلبتي ، وقرعت باب فضلك يد مسألتي ، وناداك بالخشوع والاستكانة قلبي ، ووجدتك خير شفيع ، وقد علمت تباركت وتعاليت ما يحدث من طلبتي قبل أن يخطر بفكري أو يقع في خلدي ( 4 ) فصل اللهم دعائي بالإجابة ، واشفع مسألتي إياك بنجح طلبتي . اللهم وقد شملنا زيغ الفتن ، واستولت علينا عشوة ( 5 ) الحيرة ، وقارعنا الذل والصغار ( 6 ) وحكم في عبادك غير المأمونين على دينك ، فابتز ( 7 ) أمور آل محمد من نقض حكمك ، وسعى في تلف عبادك المؤمنين ، فجعل فيئنا مغنما ، وأمانتنا وعهدنا ميراثا ، واشتريت الملاهي والمعازف والكبارات ( 8 ) بسهم الأرملة واليتيم والمسكين ، فرتع ( 9 ) في مالك من لا يرعى لك حرمة ، وحكم في أبشار ( 10 )