والمشار إليه ب " هذا " ما فهم من الصلح في ضمن قوله : " في هدنة " ، والغرض منه تأكيد الأمر الضمني بالتقيّة ، والمعنى أنّكم إنّما أنتم في صلح ، فلو بقي ما أمرتكم به من التقيّة والمداراة بقي لكم ما أنتم عليه من الصلح . قوله ( عليه السلام ) : ولنحلوكم [ ص 218 ح 5 ] أي سبّوكم . قوله ( عليه السلام ) : ما منع ميثم [ ص 220 ح 15 ] يعني ميثم التمّار ( رحمه الله ) قتله [ الحجّاج ] عليه اللعنة فقطع يديه ورجليه ولسانه ليتبرّأ من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتّى صلبه نوّر الله مرقده ، وليس المراد من قوله ( عليه السلام ) : " ما منع ميثم " الإنكار لفعله ، وإنّما مراده تعليم أصحابه أنّه جاز لهم لو حملوا على مثل ذلك في حقّه أن يفعلوا فعل ( 1 ) يجري عليَّ إلى فنائي وانقضاء أجلي .
1 . هنا من كراسة 13 ، وسقط منها 6 الورق ، أعني 12 الصفحة ، والكتاب يشتمل على 14 كراسة ، وقوله : " فعل " كانت ركابة النسخة فسقط من النسخة مع المورد السابق 12 الورق ، أعني 24 الصفحة كذا أفادنا العلاّمة الروضاتي .