إنّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنّة وأعداءه النار " انتهى ( 1 ) . وحبتر لقب الأوّل ، وزريق لقب الثاني ( 2 ) ، والثالث نعثل . وقد ذكر حبتراً ونعثلاً السيّد الحميري في عينيّته فقال : وراية يقدمها حبتر . ونعثل مشهور لا حاجة بنا للاستشهاد له . * قوله تعالى : ( كالتي نقضت غزلها ) ( 3 ) [ ص 292 ح 1 ] قال علي بن إبراهيم ( رحمه الله ) : " وفي رواية أبي الجارود عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : التي نقضت غزلها امرأة من بني تميم يقال لها : رابط ، كانت حمقاء تغزل الشعر فإذا تمّ غزله نقضته ، ثم عادت فغزلته " . ( 4 ) قوله ( عليه السلام ) : فاجعل العلم الذي عندك إلخ [ ص 293 ح 2 ] يمكن أن يراد بالعلم علم ما يكون حتّى يقوم الساعة ممّا اختصّ به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دون سائر الأنبياء ( عليهم السلام ) كما أشار إليه في الحديث الذي في أوّل باب أنّهم ( عليهم السلام ) كانوا يعلمون علم ما يكون إلى يوم القيامة ، ويراد بالإيمان المعارف التي يختصّ بها الإمام حال كونه إماماً دون رعيّته ، أو يراد به التأييد بروح القدس ، وقد يفهم هذا من قول علي بن إبراهيم في أوّل تفسيره : " إنّه قد يطلق الإيمان على التأييد الذي جعله الله في قلوب المؤمنين من روح الإيمان " ( 5 ) ؛ إذ لا شكّ أنّه مجاز ، فصحّة التجوّز في إطلاقه
1 . تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 389 . 2 . قال المجلسي في البحار ، ج 8 ، ص 301 : " الزريق كناية عن أبي بكر ؛ لأنّ العرب يتشأّم بزرقة العين ، والحبتر هو عمر ، والحبتر هو الثعلب ، ولعلّه إنّما كني عنه لحيلته ومكره ، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر ؛ إذ الحبتر بالأوّل أنسب " . 3 . النحل ( 16 ) : 92 . 4 . تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 389 . 5 . تفسير القميّ ، ج 1 ، ص 31 .