* قوله تعالى : من ترك ولاية عليّ [ ص 193 ح 4 ] أي لأجل تركها . باب أنّ الأئمة ( عليهم السلام ) نور الله عزّ وجلّ قوله ( عليه السلام ) : فيظلم ( 1 ) قلوبهم ويغشاهم بِها [ ص 195 ح 4 ] أي فيظلم الله قلوبهم ويغشاهم بها ، أي بتلك الحجب ، أمّا أظلم فقد استشهد لمجيئه متعدّياً في الكشّاف بقول أبي تمام حبيب بن أوس : هُما أظلما حالَيَّ ثُمَّتَ أجْلَيا * ظَلامَيْهما عن وجْهِ أمْرَدَ أشْيَبِ ثم قال : " إنّه وإن كان محدّثاً لا يستشهد بشعره في اللغة فهو من علماء العربيّة ، فاجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه " ( 2 ) انتهى . وهذا الحديث صريح في مطلبه ، ويغشاها أيضاً متعدّ كقوله تعالى : ( وَالَّليْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ) . ( 3 ) قوله تعالى : كأنّها كوكب درّيّ [ ص 195 ح 5 ] قال صاحب كتاب الغريبين : " الكوكب الدُرّيّ عند العرب الشديد الإنارة ، نسب إلى الدرر ( 4 ) وشبّه صفاؤه بصفائها ( 5 ) ، وقال المفسّرون : الكوكب الدُرّيّ واحد من الكواكب الخمسة العِظام ، وقال الفرّاء : العرب تُسمّي الكواكبَ العِظامَ التي لا تُعرف أسماؤُها الدَّراريّ بلا همزة " انتهى كلام صاحب الغريبين ( 6 ) . قوله : قلت : أو كظلمات الخ [ ص 195 ح 5 ]
1 . في الكافي المطبوع : " فتظلم " . 2 . الكشّاف ، ج 1 ، ص 86 - 87 . في تفسير الآية 20 من سورة البقرة . 3 . الشمس ( 91 ) : 4 . 4 . في المصدر : " الدرّ " . 5 . في المصدر : " بصفائه " . 6 . الغريبين ، ج 2 ، ص 630 . ( درر )