علمائنا الذين تضمّن سند ذلك الحديث ذكر أسمائهم - سقى الله ضرائحهم شآبيب الرضوان ، وأحلّهم أرفع فراديس الجنان - ، وكذلك أجزت له - أدام الله تأييده ، وأجزل عليه نعمه ومزيده - أن يروي جميع مؤلّفاتي في الفنون النقليّة والعقليّة من الأُصول والفروع ، سيّما تفسير القرآن المجيد الموسوم بالعروة الوثقى ، وكتاب الحبل المتين ، وكتاب مشرق الشمسين ، وكتاب مفتاح الفلاح ، كتاب الأربعين ، وشرح الصحيفة الكاملة ، وكتاب زبدة الأُصول ، وحواشي المختلف ، وحواشي شرح المختصر العضدي ، وحواشي تفسير البيضاوي ، وحواشي القواعد الشهيديّة ، وحواشي المطوّل ، والاثني عشريات الثلاث ، وتشريح الأفلاك ، وخلاصة الحساب ، ورسالة الأُسطرلاب . والملتمس منه - أدام الله توفيقه ، ويسّر إلى ما روّم طريقه - أن يجريني على باله في مظانّ الإجابة ، ومحالّ الإنابة ، لكيما تهبّ نسمات القبول على رياض الآمال ، ويحصل ببركة دعائه صلاح الأحوال ، ونسأل الله سبحانه أن يوفّقه وإيّانا لصالح الأعمال ، وأن يشغلنا جميعاً بما يثمر النجاة ، وعلوّ الدرجات في المآل ، فإنّ ذلك أهمّ المطالب وأولاها ، وأقصى المآرب وأسناها . كتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية أقلّ الأنام محمّد المشتهر ببهاء الدين العاملي - وفّقه الله للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده - في ثامن شهر ذي قعدة الحرام سنة ألف وست وعشرين ؛ حامداً مصلّياً مسلّماً مستغفراً والحمد لله ربّ العالمين . 2 . الشيخ محمّد بن الحسن صاحب المعالم ( م 1030 ) صرّح بذلك في كتابنا هذا ، ص 42 و 84 وفي آخر كتاب منتقى الجمان الذي كتبه بخطّه ، وفي إجازته لتلميذه الأمير مصطفى الآذربيجاني حيث قال : " وما حدّثني به شيخي ومرشدي الشيخ البارع الورع الفاضل أبو جعفر محمّد بن الحسن العاملي " .