نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 612
يلقاني أكرم السابقين علي ، وأقرب المرسلين مني ، العربي الأمي ، الديان بديني ، الصابر في ذاتي ، المجاهد للمشركين ببدنه عن ديني . يا عيسى ، آمرك أن تخبر به بني إسرائيل ، وتأمرهم أن يصدقوا ويؤمنوا به ويتبعوه وينصروه . قال عيسى : إلهي ، من هو ؟ قال : يا عيسى أرضه فلك الرضا . قال : اللهم رضيت ، فمن هو ؟ قال : محمد رسول الله إلى الناس كافة ، أقربهم مني منزلة ، وأوجبهم عندي شفاعة ، طوباه من نبي ، وطوبى لامته إن هم لقوني على سبيله ، يحمده أهل الأرض ، ويستغفر له أهل السماء ، أمين ميمون مطيب ، خير الماضين والباقين عندي ، يكون في آخر الزمان ، إذا خرج أرخت السماء عزاليها [1] ، وأخرجت الأرض زهرتها ، وأبارك فيما وضع يده عليه ، كثير الأزواج ، قليل الأولاد ، يسكن بكة موضع أساس إبراهيم . يا عيسى ، دينه الحنيفية ، وقبلته مكية ، وهو من حزبي وأنا معه ، فطوباه طوباه ، له الكوثر والمقام الأكبر من جنات عدن ، يعيش أكرم معاش ، ويقبض شهيدا ، له حوض أبعد من مكة إلى مطلع الشمس من رحيق مختوم ، فيه آنية مثل نجوم السماء ، ماؤه عذب ، فيه من كل شراب ، وطعم كل ثمار في الجنة ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، أبعثه على فترة بينك وبينه ، يوافق سره علانيته ، وقوله فعله ، لا يأمر الناس إلا بما يبدأهم به ، دينه الجهاد في عسر ويسر ، تنقاد له البلاء ، ويخضع له صاحب الروم على دينه ودين أبيه إبراهيم ، يسمي عند الطعام ، ويفشي السلام ، ويصلي والناس نيام ، له كل يوم خمس صلوات متواليات ، يفتتح بالتكبير ، ويختتم بالتسليم ، ويصف قدميه في الصلاة كما تصف الملائكة أقدامها ، ويخشع لي قلبه ، النور في صدره ، والحق في لسانه ، وهو مع الحق حيثما كان ، تنام عيناه ولا ينام قلبه ، له الشفاعة ، وعلى أمته تقوم الساعة ، ويدي فوق أيديهم إذا بايعوه ، فمن نكث فإنما