نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 534
يخبرهم بما يسألونه عنه ، فلما أخبرهم قالوا : حتى تجئ العير ونسألهم عما قلت . فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تصديق ذلك أن العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس ، يقدمها جمل أورق [1] . فلما كان من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ، ويقولون : هذه الشمس تطلع الساعة . فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم العير حين طلع القرص يقدمها جمل أورق ، فسألوهم عما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالوا : لقد كان هذا ، ضل جمل لنا في موضع كذا وكذا ، ووضعنا ماء ، فأصبحنا وقد أهريق الماء . فلم يزدهم ذلك إلا عتوا [2] . 720 / 2 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني ، قال : حدثنا الحسن بن علي الشامي ، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو جرير ، قال : حدثنا عطاء الخراساني ، رفعه ، عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : جاء جبرئيل ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بدابة دون البغل وفوق الحمار ، رجلاها أطول من يديها ، خطوها مد البصر ، فلما أراد النبي أن يركب امتنعت ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : إنه محمد ، فتواضعت حتى لصقت بالأرض . قال : فركب ، فكلما هبطت ارتفعت يداها ، وقصرت رجلاها ، وإذا صعدت ارتفعت رجلاها ، وقصرت يداها ، فمرت به في ظلمة الليل على عير محملة ، فنفرت العير من دفيف البراق ، فنادى رجل في آخر العير غلاما له في أول العير : يا فلان ، إن الإبل قد نفرت ، وإن فلانة ألقت حملها ، وانكسرت يدها ، وكانت العير لأبي سفيان . قال : ثم مضى ، حتى إذا كان ببطن البلقاء ، قال : يا جبرئيل ، قد عطشت ، فتناول جبرئيل قصعة فيها ماء فناوله فشرب ، ثم مضى فمر على قوم معلقين بعراقيبهم بكلاليب من نار ، فقال : ما هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال : هؤلاء الذين أغناهم الله بالحلال
[1] الأورق من الإبل : ما في لونه بياض إلى سواد . [2] بحار الأنوار 18 : 336 / 37 .
534
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 534