نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 488
زكريا ( عليه السلام ) ، ودفعها زكريا ( عليه السلام ) إلى عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سليمة ، وأوصى سليمة إلى بردة . ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ودفعها إلي بردة ، وأنا أدفعها إليك يا علي ، وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد ، حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك ، ولتكفرن بك الأمة ، ولتختلفن عليك اختلافا شديدا ، الثابت عليك كالمقيم معي ، والشاذ عنك في النار ، والنار مثوى الكافرين [1] . 662 / 4 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثني محمد بن عبد الجبار ، قال : حدثني الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : ما كان دعاء يوسف ( عليه السلام ) في الجب ، فإنا قد اختلفنا فيه ؟ فقال : إن يوسف ( عليه السلام ) لما صار في الجب ، وأيس من الحياة ، قال : اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك ، فلن ترفع لي إليك صوتا ، ولن تستجيب لي دعوة ، فإني أسألك بحق الشيخ يعقوب ، فارحم ضعفه ، واجمع بيني وبينه ، فقد علمت رقته علي وشوقي إليه . قال : ثم بكى أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، ثم قال : وأنا أقول : اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك ، فلن ترفع لي إليك صوتا ، فإني أسألك بك ، فليس كمثلك شئ ، وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة ، يا الله ، يا الله ، يا الله ، يا الله ، يا الله . قال : ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قولوا هذا ، وأكثروا منه ، فإني كثيرا ما أقوله