نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 428
فقال : أنا أبو مرة . فقالوا : يا أبا مرة أما تسمع كلامنا ؟ فقال : سوءة لكم ، تسبون مولاكم علي بن أبي طالب ! فقالوا له : من أين علمت أنه مولانا ؟ فقال : من قول نبيكم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . فقالوا له : فأنت من مواليه وشيعته ؟ فقال : ما أنا من مواليه ولا من شيعته ، ولكني أحبه ، وما يبغضه أحد إلا شاركته في المال والولد . فقالوا له : يا أبا مرة ، فتقول في علي شيئا ؟ فقال لهم : اسمعوا مني معاشر الناكثين والقاسطين والمارقين ، عبدت الله عز وجل في الجان اثني عشر ألف سنة ، فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله عز وجل الوحدة ، فعرج بي إلى السماء الدنيا ، فعبدت الله عز وجل في السماء الدنيا اثني عشر ألف سنة أخرى في جملة الملائكة ، فبينا نحن كذلك نسبح الله عز وجل ونقدسه إذ مر بنا نور شعشعاني ، فخرت الملائكة لذلك النور سجدا ، فقالوا : سبوح قدوس ، نور ملك مقرب أو نبي مرسل ، فإذا النداء ، من قبل الله عز وجل : لا نور ملك مقرب ولا نبي مرسل ، هذا نور طينة علي بن أبي طالب [1] . 566 / 7 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن إبراهيم بن الحكم ، عن عمرو بن جبير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) إلى اليمن ، فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن ، فنفح [2] رجلا برجله فقتله ، وأخذه أولياء المقتول ، فرفعوه إلى علي ( عليه السلام ) ، فأقام صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله ، فأبطل علي ( عليه السلام ) دم الرجل ، فجاء أولياء المقتول من اليمن إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يشكون عليا ( عليه السلام ) فيما حكم عليهم ، فقالوا : إن عليا ظلمنا ، وأبطل دم صاحبنا . فقال رسول