نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 388
أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يزال أمر أمتي ظاهرا حتى يمضي اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش [1] . 501 / 10 - حدثنا صالح بن عيسى بن أحمد بن محمد العجلي ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن علي ، قال : حدثنا محمد بن الفرج الروياني ، قال : حدثنا عبد الله ابن محمد العجلي ، قال : حدثني عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبيه ، عن أبان مولى زيد بن علي ، عن عاصم بن بهدلة ، قال : قال لي شريح القاضي : اشتريت دارا بثمانين دينارا ، وكتبت كتاب ، وأشهدت عدولا ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فبعث إلي مولاه قنبرا فأتيته ، فلما أن دخلت عليه قال : يا شريح ، اشتريت دارا ، وكتبت كتابا ، وأشهدت عدولا ، ووزنت مالا ؟ قال : قلت : نعم . قال : يا شريح ، اتق الله ، فإنه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ولا يسأل عن بينتك حتى يخرجك من دارك شاخصا ، ويسلمك إلى قبرك خالصا ، فانظر أن لا تكون اشتريت هذه الدار من غير مالكها ، ووزنت مالا من غير حله ، فإذن أنت قد خسرت الدارين جميعا الدنيا والآخرة . ثم قال ( عليه السلام ) : يا شريح ، فلو كنت عندما اشتريت هذه الدار أتيتني ، فكتبت لك كتاب على هذه النسخة ، إذن لم تشترها بدرهمين . قال : قلت : وما كنت تكتب ، يا أمير المؤمنين ؟ قال : كنت أكتب لك هذا الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت أزعج بالرحيل ، اشترى منه دارا في دار الغرور ، من جانب الفانين إلى عسكر الهالكين ، وتجمع هذه الدار حدودا أربعة : فالحد الأول منها ينتهي إلى دواعي الآفات ، والحد الثاني منها ينتهي إلى دواعي العاهات ، والحد الثالث منها ينتهي إلى دواعي المصيبات ، والحد الرابع منها ينتهي إلى الهوى