نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 385
قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيافي والبحار والجبال ، وإن الله ليعذب الجعل [1] في جحرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها ، وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي . قال : ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فاعتبروا يا أولى الابصار . ثم قال : وجدنا في كتاب علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلها ، وإذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم ، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار ، وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي ، سلط الله عليهم شرارهم ، فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم [2] . 494 / 3 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : إن في التوراة مكتوبا : يا موسى ، إني خلقتك واصطنعتك وقويتك ، وأمرتك بطاعتي ، ونهيتك عن معصيتي ، فإن أطعتني أعنتك على طاعتي ، وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي . يا موسى ، ولي المنة عليك في طاعتك لي ، ولي الحجة عليك في معصيتك لي [3] . 495 / 4 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد [4] بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة ،
[1] الجعل : حيوان كالخنفساء يكثر في المواضع الندية . [2] بحار الأنوار 73 : 372 / 5 . [3] بحار الأنوار 13 : 328 / 5 . [4] في نسخة : أبو يزيد محمد بن يحيى بن خلف ، انظر سير أعلام النبلاء 14 : 532 .
385
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 385