نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 346
تهزل ، واسمع وأطع ، يا بن الطاهرة الطهر البكر البتول ، أتيت [1] من غير فحل ، أنا خلقتك آية للعالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، خذ الكتاب بقوة ، فسر لأهل سوريا السريانية ، وبلغ من بين يديك أني أنا الله الدائم الذي لا أزول ، صدقوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) الأمي صاحب الجمل والمدرعة [2] والتاج - وهي العمامة - والنعلين والهراوة - وهي القضيب - الأنجل العينين [3] ، الصلت الجبين [4] ، الواضح [5] الخدين ، الأقنى الانف ، المفجل [6] الثنايا ، كأن عنقه إبريق فضة ، كأن الذهب يجري في تراقيه ، له شعرات من صدره إلى سرته ، ليس على بطنه ولا على صدره شعر ، أسمر اللون ، دقيق المسربة [7] ، شثن [8] الكف والقدم ، إذا التفت التفت جميعا ، وإذا مشى كأنما يتقلع [9] من الصخرة وينحدر من صبب [10] ، وإذا جاء مع القوم بذهم [11] ، عرقه في وجهه كاللؤلؤ ، وريح المسك ينفح منه ، لم ير قبله مثله ولا بعده ، طيب الريح ، نكاح النساء ذو النسل القليل ، إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة ، لا صخب فيه ولا نصب ، يكفلها في آخر الزمان كما كفل زكريا أمك ، لها فرخان مستشهدان ، كلامه القرآن ، ودينه الاسلام ، وأنا السلام ، طوبى لمن أدرك زمانه ، وشهد أيامه ، وسمع كلامه .
[1] في نسخة : أنت . [2] المدرعة : ثوب صوف ، وجبة مشقوقة المقدم . [3] العين النجلاء : الواسعة الحسنة . [4] جين صلت : واضح في سعة وبريق . [5] الواضح : الأبيض . [6] قنى الانف : ارتفاع وسط قصبته وضيق منخريه ، وفلج الأسنان : تباعدها . [7] المسربة : الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة . [8] الشثن : الغليظ الخشن . [9] في نسخة : ينقلع ، والمراد قوة مشيه ، أي كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعا قويا ، لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خطاه ، فإن ذلك من مشي النساء . [10] الصيب : الموضع المنحدر . [11] أي غلبهم وسبقهم .
346
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 346