responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 335


ظهري ، قد نال رأسها السماء ، وضربت بأغصانها الشرق والغرب ، ورأيت نورا يزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ، ورأيت العرب والعجم ساجدة لها ، وهي كل يوم تزداد عظما ونورا ، ورأيت رهطا من قريش يريدون قطعها ، فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن الناس وجها ، وأنظفهم ثيابا ، فيأخذهم ويكسر ظهورهم ويقلع أعينهم ، فرفعت يدي لا تناول غصنا من أغصانها ، فصاح بي الشاب : مهلا ، ليس لك منها نصيب . فقلت : لمن النصيب والشجرة مني ؟ فقال : النصيب لهؤلاء الذين قد تعلقوا بها ، وستعود إليها : فانتبهت مذعورا فزعا متغير اللون .
فرأيت لون الكاهنة قد تغير ، ثم قالت : لئن صدقت [1] ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب ، وينبأ في الناس - فتسرى عني غمي - فانظر أبا طالب لعلك تكون أنت . وكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) قد خرج ويقول : كانت الشجرة والله أبا القاسم الأمين [2] .
392 / 2 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال :
حدثنا أبي ، عن سعيد بن مسلم مولى لبني مخزوم ، عن سعيد بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : سمعت أبي العباس يحدث ، قال : ولد لأبي عبد المطلب عبد الله ، فرأينا في وجهه نورا يزهر [3] كنور الشمس ، فقال أبي : إن لهذا الغلام شأنا عظيما . قال :
فرأيت في منامي أنه خرج من منخره طائر أبيض ، فطار فبلغ المشرق والمغرب ، ثم رجع راجعا حتى سقط على بيت الكعبة ، فسجدت له قريش كلها ، فبينما الناس يتأملونه إذ صار نورا بين السماء والأرض ، وامتد حتى بلغ المشرق والمغرب . فلما انتبهت سألت كاهنة بني مخزوم فقالت : يا عباس ، لئن صدقت رؤياك ليخرجن من



[1] أي الرؤيا .
[2] كمال الدين وتمام النعمة : 173 / 30 ، بحار الأنوار 15 : 254 / 7 .
[3] أي يشرق ويتلألأ .

335

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست