responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 323


بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين * قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين * قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) .
ثم أمرهم بالانصراف إلى يعقوب ( عليه السلام ) وقال لهم ( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين ) [1] . فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) على يعقوب ( عليه السلام ) فقال : يا يعقوب ، ألا أعلمك دعاء يرد الله عليك به بصرك ، ويرد عليك ابنيك ؟ قال : بلى . قال : قل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه ، وما قاله نوح فاستوت به سفينته على الجودي ونجا من الغرق ، وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن حين ألقي في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما . فقال يعقوب ( عليه السلام ) : وما ذاك يا جبرئيل ؟ فقال : قل : يا رب ، أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، أن تأتيني بيوسف وابن يامين جميعا ، وترد علي عيني .
فما استتم يعقوب ( عليه السلام ) هذا الدعاء حتى جاء البشير ، فألقى قميص يوسف عليه فارتد بصيرا . فقال لهم : ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم ) [2] فروي في خبر عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : أخرهم إلى السحر ، فأقبل يعقوب إلى مصر ، وخرج يوسف ليستقبله ، فهم بأن يترجل ليعقوب ، ثم ذكر ما هو فيه من الملك فلم يفعل ، فنزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) ، فقال له : يا يوسف ، إن الله عز وجل يقول لك : ما منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح ؟ ما كنت فيه ؟ أبسط يدك ، فبسطها فخرج من بين أصابعه نور ، فقال له : ما هذا ، يا جبرئيل ؟ فقال : هذا إنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه .



[1] يوسف 12 : 88 - 92 .
[2] يوسف 12 : 97 و 98 .

323

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست