responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 303


إله إلا الله صادقا بها ، ففتحت له الأبواب ودخل الجنة [1] .
343 / 2 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسن بن علي السكري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا البصري ، قال : حدثنا محمد بن عمارة ، عن أبيه ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : أخبرني بوفاة موسى بن عمران ( عليه السلام ) : فقال إنه لما أتاه أجله واستوفى مدته وانقطع أكله ، أتاه ملك الموت ، فقال له : السلام عليك يا كليم الله . فقال موسى : وعليك السلام ، من أنت ؟ فقال : أنا ملك الموت : قال : ما الذي جاء بك ؟ قال : جئت لأقبض روحك : فقال له موسى ( عليه السلام ) : من أين تقبض روحي ؟
قال : من فمك ، قال له موسى ( عليه السلام ) كيف وقد كلمت به ربي جل جلاله ! قال : فمن يديك . قال : كيف وقد حملت بهما التوراة ! قال : فمن رجليك . قال : كيف وقد وطئت بهما طور سيناء ! قال : فمن عينيك ؟ قال : كيف ولم تزل إلى ربي بالرجاء ممدودة ! قال :
فمن أذنيك . قال : كيف وقد سمعت بهما كلام ربي عز وجل !
قال : فأوحى الله تبارك وتعالى إلى ملك الموت : لا تقبض روحه حتى يكون هو الذي يريد ذلك . وخرج ملك الموت ، فمكث موسى ( عليه السلام ) ما شاء الله أن يمكث بعد ذلك ، ودعا يوشع بن نون ، فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره ، وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالامر ، وغاب موسى ( عليه السلام ) عن قومه ، فمر في غيبته برجل وهو يحفر قبرا ، فقال له : ألا أعينك على حفر هذا القبر ؟ فقال له الرجل : بلى . فأعانه حتى حفر القبر وسوى اللحد ، ثم اضطجع فيه موسى بن عمران ( عليه السلام ) ، لينظر كيف هو ، فكشف له عن الغطاء ، فرأى مكانه من الجنة ، فقال : يا رب ، اقبضني إليك . فقبض ملك الموت روحه مكانه ، ودفنه في القبر ، وسوى عليه التراب ، وكان الذي يحفر القبر ملكا في صورة آدمي ، وكان ذلك في التيه [2] ، فصاح صائح من السماء : مات موسى كليم الله ، فأي نفس لا تموت ؟



[1] بحار الأنوار 7 : 290 / 1 .
[2] التيه : المفازة .

303

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست