responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 294


السلاح من أيديهم ، وأقبلوا إلي مسرعين ، فأصلحت بينهم وانصرفت [1] .
328 / 2 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أحمد بن النصر ، قال :
حدثني أبو جميلة المفضل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : إن اليهود أتت امرأة منهم يقال لها : عبدة ، فقالوا : يا عبدة ، قد علمت أن محمدا قد هد ركن بني إسرائيل ، وهدم اليهودية ، وقد غالى الملا من بني إسرائيل بهذا السم له ، وهم جاعلون لك جعلا [2] على أن تسميه في هذه الشاة ، فعمدت عبدة إلى الشاة فشوتها ، ثم جمعت ثم الرؤساء في بيتها ، وأتت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت : يا محمد ، قد علمت ما توجب لي [ من حق الجوار ] [3] ، وقد حضرني رؤساء اليهود فزيني بأصحابك .
فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعه علي ( عليه السلام ) وأبو دجانة وأبو أيوب وسهل ابن حنيف وجماعة من المهاجرين ، فلما دخلوا وأخرجت الشاة ، سدت اليهود آنافها بالصوف ، وقاموا على أرجلهم وتوكؤوا على عصيهم ، فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اقعدوا ، فقالوا : إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد وكرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به . وكذبت اليهود عليها لعنة الله ، إنما فعلت ذلك مخافة سورة السم [4] ودخانه ، فلما وضعت الشاة بين يديه تكلمت كتفها ، فقالت : مه يا محمد ، لا تأكلني فإني مسمومة .
فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عبدة ، فقال لها : ما حملك على ما صنعت !
فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضره ، وإن كان كاذبا أو ساحرا أرحت قومي منه ، فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : السلام يقرئك السلام ، ويقول : قل بسم الله الذي يسميه به كل



[1] بحار الأنوار 17 : 371 / 23 .
[2] الجعل : ما يجعل على العمل من أجر أو رشوة .
[3] أثبتناه من البحار .
[4] أي شدته وحدته .

294

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست