نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 234
ماء يجريه ، وسنة حسنة يؤخذ بها بعده [1] . 247 / 3 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن زياد الأزدي ، قال : سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول : كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فيقدم لي مخدة [2] ، ويعرف لي قدرا ، ويقول لي : يا مالك ، إني أحبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه . قال : وكان ( عليه السلام ) رجلا لا يخلو من ثلاث خصال : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا ، وكان من عظماء العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد ، فإذا قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اخضر مرة ، واصفر أخرى ، حتى ينكره من يعرفه . ولقد حججت معه سنة ، فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلما هم بالتلبية ، انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته ، فقلت : قل يا بن رسول الله ، ولابد لك من أن تقول . فقال : يا بن أبي عامر ، كيف أجسر أن أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول عز وجل لي : لا لبيك ولا سعديك [3] ! 248 / 4 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي أحمد محمد ابن زياد الأزدي ، عن مالك بن أنس ، قال : قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أعجب لمن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه ، أو يبخل عليها وهي مدبرة عنه ، فلا الانفاق مع الاقبال يضره ، ولا الامساك مع الا دبار ينفعه [4] . 249 / 5 - قال مالك بن أنس : وسمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول : قيل لأمير