نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 209
محبوب ، عن محمد بن القاسم النوفلي ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ؟ فقال : إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكل ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق ، وكل ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام . فقلت له : أو تصعد روح إلى السماء ؟ قال : نعم . قلت : حتى لا يبقى منها شئ في بدنه ؟ فقال : لا ، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شئ إذن لمات . قلت : فكيف تخرج ؟ فقال : أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض ، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء [1] . 232 / 16 - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، قال : حدثني بعض أصحابنا ، عن زكريا بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي جعفر ، قال : إن العباد إذا ناموا خرجت أرواحهم إلى السماء ، فما رأت الروح في السماء فهو الحق ، وما رأت في الهواء فهو الأضغاث ، ألا وإن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، فإذا كانت الروح في السماء تعارفت وتباغضت ، فإذا تعارفت في السماء تعارفت في الأرض ، وإذا تباغضت في السماء تباغضت في الأرض [2] . 233 / 17 - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الرجل ينام فيرى الرؤيا ، فربما كانت حقا ، وربما