responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 190


الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يوم بركة ! فبكى ميثم ( رضي الله عنه ) ، ثم قال سيزعمون بحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ، وإنما تاب الله على آدم ( عليه السلام ) في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود ( عليه السلام ) ، وإنما قبل الله توبته في ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس ( عليه السلام ) من بطن الحوت ، وإنما أخرجه الله تعالى من بطن الحوت في ذي القعدة ، ويزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح ( عليه السلام ) على الجودي ، وإنما استوت على الجودي يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ويزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل ، وإنما كان ذلك في ربيع الأول .
ثم قال ميثم : يا جبلة ، اعلمي أن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) سيد الشهداء يوم القيامة ، ولأصحابه على سائر الشهداء درجة . يا جبلة ، إذا نظرت إلى الشمس حمراء كأنها دم عبيط ، فاعلمي أن سيدك الحسين قد قتل .
قالت جبلة : فخرجت ذات يوم ، فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، فصحت حينئذ وبكيت ، وقلت : قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) [1] .
199 / 2 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا ، بأرض [2] كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء ، إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط



[1] علل الشرائع 227 / 3 ، بحار الأنوار 45 : 202 / 4 .
[2] في نسخة : يا أرض .

190

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست