نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 157
تنجز عداتي ، وإن الحق معك ، وإن الحق على لسانك وقلبك وبين عينيك ، الايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وإنه لن يرد علي الحوض مبغض لك ، ولن يغيب عنه محب لك حتى يرد الحوض معك . قال : فخر علي ( عليه السلام ) ساجدا ، ثم قال : الحمد لله الذي أنعم علي بالاسلام ، وعلمني القرآن ، وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين ، إحسانا منه وفضلا منه علي . قال : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لولا أنت لم يعرف المؤمنون بعدي [1] . 151 / 2 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا العباس بن الفضل المقرئ ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن الفرات الأصبهاني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد البصري ، قال : حدثنا جندل بن والق ، قال : حدثنا علي بن حماد ، عن سعيد ، عن ابن عباس : أنه مر بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال لقائده : ما يقول هؤلاء ؟ قال : يسبون عليا . قال : قربني إليهم ، فلما أن أوقف عليهم ، قال : أيكم الساب الله ؟ قالوا : سبحان الله ! من يسب الله فقد أشرك بالله . قال : فأيكم الساب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قالوا : من يسب رسول الله فقد كفر . قال : فأيكم الساب علي بن أبي طالب ؟ قالوا : قد كان ذلك . قال : فأشهد بالله وأشهد لله ، لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله عز وجل ، ثم مضى . فقال لقائده : فهل قالوا شيئا حين قلت لهم ما قلت ؟ قال : ما قالوا شيئا . قال : كيف رأيت وجوههم ؟ قال : نظروا إليك بأعين محمرة * * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال : زدني فداك أبوك . قال : خزر الحواجب ، ناكسو أذقانهم * * نظر الذليل إلى العزيز القاهر قال : زدني فداك أبوك . قال : ما عندي غير هذا . قال : لكن عندي .