responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 143


فلما ولدت فاطمة الحسين ( عليهما السلام ) ، فكان يوم السابع ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة وعق عنه ، ثم هيأته أم أيمن ولفته في برد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أقبلت به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : مرحبا بالحامل والمحمول ، يا أم أيمن ، هذا تأويل رؤياك [1] .
145 / 2 - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء الجحدري ، عن علي بن جابر ، قال : حدثني عثمان بن داود الهاشمي ، عن محمد بن مسلم ، عن حمران بن أعين ، عن أبي محمد شيخ لأهل الكوفة ، قال : لما قتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أسر من معسكره غلامان صغيران ، فأتي بهما عبيد الله بن زياد ، فدعا سجانا له ، فقال : خذ هذين الغلامين إليك ، فمن طيب الطعام فلا تطعمهما ، ومن البارد فلا تسقهما ، وضيق عليهما سجنهما ، وكان الغلامان يصومان النهار ، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح [2] .
فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة ، قال أحدهما لصاحبه : يا أخي ، قد طال بنا مكثنا ، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا ، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا ، وتقرب إليه بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) لعله يوسع علينا في طعامنا ، ويزيد في شرابنا .
فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ، فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بن أبي طالب ؟ قال :
وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له : يا شيخ ، فنحن من عترة



[1] بحار الأنوار 43 : 242 / 15 .
[2] القراح من كل شئ : الخالص .

143

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست