responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 446


لأهله بها خادما .
ولقد كان يعمل عمل رجل كأنه ينظر إلى الجنة والنار ، ولقد أعتق ألف مملوك من ماله الذي يجفى فيه يداه ، ويعرق فيه جبينه ، التماس وجه الله ( عز وجل ) ورضائه .
وكان على بن الحسين عليهما السلام قد جهد في العبادة مالا يفعله بعده أحد ، فدخل ابنه أبو جعفر محمد الباقر عليهما السلام فرآه قد اصفر لونه من السهر والجوع وعمصت عيناه من البكاء ، وصارت جبهته كركبة البعير ، وانخرم أنفه من كثرة السجود ، وورمت ساقاه وقدماه من طول القيام في الصلاة فيقول الباقر عليه السلام :
لم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال ، فبكيت رحمته عليه ، وإذا هو يفكر ، فالتفت إلى بعد حينة من دخولي فقال : يا بنى أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة جدي أمير المؤمنين عليه السلام ، فأعطيته ، فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال : من يطيق عبادته .
وقال الصادق : وإذا أتى بيت المال جمع المستحقين ثم ضرب يده بالمال ويقول :
يا صفرا ويا بيضا غري غيري ، غري غيري ، فلا يخرج حتى يفرق المال ويعطى كل ذي حق حقه ، ثم يأمر أن يرش الماء فيه ويكنسه ، ثم يصلى فيه ركعتين ، ثم يقول : يا دنيا أبي تتعرضين ؟ أم إلي تتشوقين ؟ فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك .
[13] في فصل الخطاب : في مسند أحمد : قال على ( كرم الله وجهه ) :
لقد رأيتني إني لأربط الحجر على بطني من الجوع ، وإن صدقتي تبلغ اليوم



[13] مسند أحمد 1 / 159 .

446

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست