responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 341


الباب الثامن والثلاثون في تفسير قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ) [1] في المناقب : في تفسير مجاهد : إن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي عليه السلام حين خلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فقال : يا رسول الله أتخلفني على النساء والصبيان ؟
فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال موسى :
( أخلفني في قومي وأصلح ) [1] .
[2] في المناقب : عن الحسن بن صالح عن جعفر الصادق عليه السلام في هنه الآية قال :
أولو الامر هم الأئمة من أهل البيت عليه السلام .
[3] الحمويني : بسنده عن سليم بن قيس الهلالي قال :



[1] مناقب آل أبي طالب 5 / 13 . غاية المرام : 263 ، باب 58 حديث 1 .
[1] الأعراف / 142 .
[2] مناقب آل أبي طالب 3 / 15 . غاية المرام : 264 باب 58 حديث 3 .
[3] فرائد السمطين 2 / 312 حديث 250 . واللفظ في المصدر هكذا : " أنبأني النسابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي رحمه الله . قال : أنبأنا والدي السيد شمس الدين شيخ الشرف فخار الموسوي رحمه الله ، إجازة بروايته عن شاذان بن جبرئيل القمي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن بابويه القمي ، قال : حدثنا أبي ومحمد بن الحسن ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : رأيت عليا عليه السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة عثمان رضي الله عنه وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه ، فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضل مثل قوله : الأئمة من قريش . وقوله : الناس تبع لقريش وقريش أئمة العرب . وقوله : لا تسبوا قريشا . وقوله : إن للقرشي قوة رجلين من غير هم . وقوله : من أبغض قريشا أبغضه الله . وقوله : من أراد هوان قريش أهانه الله . وذكروا الأنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى الله عليهم في كتابه وما قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكروا ما قال في سعد بن عبادة ، وغسيل الملائكة ، فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حي : منا فلان وفلان . وقالت قريش : منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنا حمزة ومنا جعفر ومنا عبيدة بن الحرث ، وزيد بن حارثة ، وأبو بكر ، وعمر وعثمان وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة وابن عوف . فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه ! ! وفى الحلقة أكثر من مأتي رجل فيهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، والمقدار وأبو ذر ، وهاشم بن عتبة ، وابن عمر والحسن والحسين عليهما السلام ، وابن عباس ، ومحمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن جعفر . وكان في الحلقة من الأنصار أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، ومحمد بن مسلمة ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد ، فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة . قال سليم : فجعلت أنظر إليه والى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدرى أيهما أجمل غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما . فأكثر القوم وذلك من بكرة إلى حين الزوال ، وعثمان في داره لا يعلم بشئ مما هم فيه ، وعلي بن أبي طالب ساكت لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته . فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم ؟ فقال : ما من الحيين إلا وقد ذكر فضلا وقال حقا ، فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار بمن أعطا كم الله هذا الفضل أبأنفسكم وعشائر كم وأهل بيوتاتكم أم بغير كم ؟ قالوا : بل أعطانا الله ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته لا بأنفسها وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا . قال : صدقتم يا معشر قريش والأنصار ألستم تعلمون أن الذي نلتم من خير الدنيا والآخرة منا أهل البيت خاصة دون غير هم ؟ وأن ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " إني وأهل بيتي كنا نورا يسعى بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله تعالى آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف سنة ، فلما خلق الله تعالى آدم عليه السلام ، وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض ، ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام ، ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السلام ، ثم لم يزل الله تعالى عز وجل ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ، ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة من الاباء والأمهات ، لم يلق واحد منهم على سفاح قط " . فقال أهل السابقة والقدمة وأهل بدر وأهل أحد : نعم قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال علي عليه السلام : أنشدكم الله أتعلمون أن عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية وأني لم يسبقني إلى الله عز وجل والى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أحد من هذه الأمة قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت ، : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ) [ التوبة / 100 ] ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون ) [ الواقعة / 10 - 11 ] سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء . قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [ النساء / 9 ] وحيث نزلت : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [ المائدة / 55 ] وحيث نزلت : ( أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) [ التوبة / 16 ] قال الناس : يا رسول الله خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يعلمهم ولاة أمر هم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجهم . فينصبني للناس بغدير خم ثم خطب وقال : أيها الناس إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني ! ! ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ثم خطب فقال : أيها الناس أتعلمون ان الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : قم يا علي . فقمت فقال : من كنت مولاه فعلي هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فقام سلمان فقال : يا رسول الله ولاء كماذا ؟ فقال : ولاء كولايتي من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه . فأنزل الله تعالى ذكره : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [ المائدة / 3 ] فكبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : الله أكبر تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية على بعدي . فقام أبو بكر وعمره فقالا : يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصة في علي ؟ قال : بل فيه وفى أوصيائي إلى يوم القيامة . قالا : يا رسول الله بينهم لنا . قال : على أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ، ثم الحسين ، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحدا بعد واحد ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا على الحوض . فقالوا كلهم : اللهم نعم قد سمعنا وذلك وشهدنا كما قلت وشهدنا كما قلت سواء . وقال بعضم : قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظه كله ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا . فقال علي عليه السلام : صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ . أنشد الله عز وجل من حفظ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قام فأخبر به . فقام زيد بن أرقم ، والبراء بن عازب وسلمان ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعمار فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول : يا أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي خليفتي ولذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي وأمركم بولاية وإني راجعت ربى خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني ! ! . يا أيها الناس إن الله أمر كم في كتابه بالصلاة فقد بينتها لكم ، وبالزكاة والصوم والحج فبينتها لكم وفسرتها ، وأمركم بالولاية وإني أشهد كم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على علي بن أبي طالب عليه السلام - ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعد هم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا على حوضي . أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ودليلكم وهاديكم وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم فقلده ودينكم وأطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ، ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلوه ولا يزايلهم . ثم جلسوا . قال سليم : ثم قال علي عليه السلام : أيها الناس أتعلمون أن الله أنزل في كتابه : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم لرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا [ الأحزاب / 33 ] فجمعني وفاطمة وابني الحسن والحسين ثم ألقى علينا كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ولحمي يؤلمني ما يولهم ويؤذيني ما يؤذيهم ويحرجني ما يحرجهم فأذهب عنهم الرجس وطهر هم تطهيرا . فقالت أم سلمة ، وأنا يا رسول الله ؟ فقال : أنت إلى خير إنما نزلت في وفى ابنتي وفي أخي علي بن أبي طالب وفى أبني وفى تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ليس معنا فيها لاحد شرك . فقالوا كلهم : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة . ثم قال علي عليه السلام : أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) [ التوبة / 119 ] فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذا أم خاصة ؟ قال : أما المؤمنون فعامة المؤمنين أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي على وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة . قالوا : اللهم نعم . قال : أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك . لم خلقتني ؟ فقال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي . قالوا : اللهم نعم . فقال : أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سما كم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ) فقام سلمان فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس ؟ الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج وهم على ملة أبيكم إبراهيم ؟ قال : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون الأمة . قال سلمان : بينهم لنا يا رسول الله ؟ فقال : أنا وأخي على واحد عشر من ولدي . قالوا : اللهم نعم . فقال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلى أنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض . فقام عمر ابن الخطاب شبه المغضب فقال : يا رسول الله أكل أهل بيتك ؟ قال : لا ولكن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن بعدي هو أولهم ثم ابني الحسن . ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا على الحوض ، هم شهداء الله في أرضه وحجته على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته ، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله . فقالوا كلهم : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك . ثم تمادى لعلى السؤال فما ترك شيئا إلا ناشد هم الله وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا ( وكانوا في ) كل ذلك يصدقونه ويشهدون انه حق "

341

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست