responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 76


فما الدنيا بباقية لحي * ولا حي له فيها بقاء وكل سرورها فيها غرور * وكل متاعها فيها هباء أيدعوني أبو حسن علي * فلم أردد عليه بما يشاء وقلت له أعطني سيفا بصيرا * تمر به العداوة والولاء فإن الشر أصغره كبير * وإن الظهر تثقله الدماء أتطمع في الذي أعيا عليا * على ما قد طمعت به العفاء ليوم منه خير منك حيا * وميتا ، أنت للمرء الفداء فأما أمر عثمان فدعه * فإن الرأي أذهبه البلاء وكان كتاب معاوية إلى محمد بن مسلمة :
" أما بعد فإني لم أكتب إليك وأنا أرجو متابعتك [1] ، ولكني أردت أن أذكرك النعمة التي خرجت منها والشك الذي صرت إليه . إنك فارس الأنصار ، وعدة المهاجرين ، ادعيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا لم تستطع إلا أن تمضي عليه ، فهذا نهاك عن قتال أهل الصلاة ، فهلا نهيت أهل الصلاة عن قتال بعضهم بعضا . وقد كان عليك أن تكره لهم ما كره لك رسول الله صلى الله عليه وسلم . أو لم تر عثمان وأهل الدار من أهل الصلاة [2] ؟
فأما قومك فقد عصوا الله وخذلوا عثمان ، والله سائلك وسائلهم عن الذي كان ، يوم القيامة " .
فكتب إليه محمد [ بن مسلمة ] :
" أما بعد فقد اعتزل هذا الأمر من ليس في يده من رسول الله صلى الله



[1] ح : " مبايعتك " .
[2] ح : " أهل القبلة " في المواضع الثلاثة .

76

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست