responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 63


المدينة كتابا نذكر لهم فيه أمر عثمان ، فإما أن ندرك حاجتنا ، وإما أن يكف القوم عنا . قال عمرو : إنما نكتب إلى ثلاثة نفر : راض بعلي فلا يزيده ذلك إلا بصيرة ، أو رجل يهوى عثمان فلن نزيده على ما هو عليه ، أو رجل معتزل فلست بأوثق في نفسه من علي . قال : على ذلك . فكتبا :
" أما بعد فإنه مهما غابت عنا من الأمور فلن يغيب عنا أن عليا قتل عثمان . والدليل على ذلك مكان قتلنه منه . وإنما نطلب بدمه حتى يدفعوا إلينا قتلته فنقتلهم بكتاب الله ، فإن دفعهم على إلينا كففنا عنه ، وجعلناها شورى بين المسلمين على ما جعلها عليه عمر بن الخطاب . وأما الخلافة فلسنا نطلبها ، فأعينونا على أمرنا هذا وانهضوا من ناحيتكم ، فإن أيدينا وأيديكم إذا اجتمعت على أمر واحد ، هاب على ما هو فيه .
قال : فكتب إليهما عبد الله بن عمر [1] :
أما بعد فلعمري لقد أخطأتما موضع البصيرة ، وتناولتماها من مكان بعيد وما زاد الله من شاك في هذا الأمر بكتابكما إلا شكا . وما أنتما والخلافة ؟
وأما أنت يا معاوية فطليق [2] ، وأما أنت يا عمرو فظنون [3] . ألا فكفا عني أنفسكما ، فليس لكما ولا لي نصير .
وكتب رجل من الأنصار مع كتاب عبد الله بن عمر :
معاوي إن الحق أبلج واضح * وليس بما ربصت أنت ولا عمرو



[1] في الإمامة والسياسة ( 1 : 85 ) أن صاحب الكتاب هو المسور بن مخرمة .
[2] الطليق : واحد الطلقاء ، وهم " اللين " ؟ أطلقهم الرسول يوم الفتح . انظر ص 29 . وزاد في الإمامة والسياسة : " وأبوك من الأحزاب " .
[3] الظنون ، بالفتح : المتهم ومن لا يوثق به . ومثله الظنين . ح : " فظنين " .

63

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست