فعلى هذه النسخة المستخرجة من شرح ابن أبي الحديد ، وعلى النسخة الأولى ، كان اعتمادي في نشر هذا الكتاب . تحقيق الكتاب : لم يكن لي بد من أن ألتزم معارضة نسخة إيران بتلك النسخة المستخرجة من شرح ابن أبي الحديد . وقد وجدت في نسخة إيران أسقاطا كثيرة أكملتها من النسخة المصنوعة ، ولم أنبه عليها إلا بوضعها بين معقفي الإكمال : [ ] . فما وجده القارئ بين هاتين العلامتين خاليا من التنبيه فهو من هذه النسخة ، وما لم يكن منها فقد نبهت على موضع اقتباسه . ولم يكن لي بد أيضا أن أرجع إلى مختلف مصادر التاريخ وكتب الرجال والشعر والعربية والبلدان ، في تحقيق النصوص المختلفة لهذا الكتاب الزاخر بالحوادث والأعلام والشعر والرجز والآثار الأدبية . وقد عينت بعض هذه المراجع في صدر هذا الكتاب . فهارس الكتاب : وضعت لهذا الكتاب فهارس تحليلية ستة : أولها للأعلام ، وقد عنيت فيه بتبيين الصور المختلفة التي يرد عليها العلم في مختلف مواضعه من الكتاب . ولم أجعل الإحالة على موضع واحد كما يفعل كثير من الناشرين ، فيجهد الباحث نفسه في العثور على صورة خاصة من صور العلم الذي يبغيه . وألفيت ثمة أعلاما - هي سبعة في العد - يكثر دورانها في الكتاب ، فلا يجد القارئ في تتبع أرقامها إلا الجهد والعنت ، فهذه أسقطت أرقامها واكتفيت بتسجيل العلم فقط ، ونبهت على ذلك في ص 647 [1] . كما وضعت أرقام الصفحات التي ترجم فيها كل علم بين قوسين ، تنبيها على موضع الترجمة .