< فهرس الموضوعات > دعاء علي ومعاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لقاء معاوية لعامر بن واثلة < / فهرس الموضوعات > كأن شعاع الشمس تحت لوائها * مقارمها حمر النعام وسودها [1] شعارهم سيما النبي وراية * بها ينصر الرحمن ممن يكيدها لها سرعان من رجال كأنها * دواهي السباع نمرها وأسودها [2] يمورون مور الموج ثم ادعاؤهم * إلى ذات أنداد كثير عديدها إذا نهضت مدت جناحين منهم * على الخيل فرسان قليل صدودها كهول وشبان يرون دماءكم * طهورا وثارات لها تستقيدها [3] كأني أراكم حين تختلف القنا * وزالت بأكفال الرجال لبودها [4] ونحن نكر الخيل كرا عليكم * كخطف عتاق الطير طيرا تصيدها إذا نعيت موتى عليكم كثيرة * وعيت أمور غاب عنكم رشيدها هنالك النفس تابعة الهدى * ونار إذا ولت وأز شديدها [5] فلا تجزعوا إن أعقب الدهر دولة * وأصبح منآكم قريبا بعيدها فقالوا : نعم ، قد عرفناه ، هذا أفحش شاعر ، وألام جليس [6] فقال معاوية يا أبا الطفيل ، أتعرف هؤلاء ؟ قال : ما أعرفهم بخير ولا أبعدهم من شر . فأجابه [ أيمن بن [7] ] خريم الأسدي : إلى رجب أو غرة الشهر بعده * يصبحكم حمر المنايا وسودها
[1] مقارمها ، كذا وردت . [2] السرعان ، بالتحريك : أوائل القوم المستبقون إلى الأمر . وفي الأصل : " لها شرعاء " والوجه ما أثبت . وفي الأصل أيضا : " دواعي السباع " تحريف . [3] تستقيدها : تطلب القود فيها . والقود ، بالتحريك : قتل النفس بالنفس . وفي الأصل : " يستعيدها " محرفة . [4] الأكفال : جمع كفل ، بالكسر ، وهو الذي لا يثبت على ظهور الخيل . [5] كذا ورد هذا البيت . [6] في الأصل : " وألم جليس " . [7] هاتان الكلمتان ساقطتان من الأصل . وانظر 431 ، 502 ، 503 .