responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 483


< فهرس الموضوعات > القائلون باستمرار القتال - نصيحة الأشعث بوقف القتال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الكلام في التحكيم < / فهرس الموضوعات > فدعا معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأمره أن يكلم أهل العراق .
فأقبل حتى إذا كان بين الصفين نادى : يا أهل العراق ، أنا عبد الله بن عمرو ابن العاص ، إنها قد كانت بيننا وبينكم أمور للدين والدنيا ، فإن تكن للدين فقد والله أعذرنا وأعذرتم ، وإن تكن للدنيا فقد والله أسرفنا وأسرفتم .
وقد دعوناكم إلى أمر لو دعوتمونا إليه لأجبناكم ، فإن يجمعنا وإياكم الرضا فذلك من الله . فاغتنموا هذه الفرجة لعله أن يعيش فيها المحترف [1] وينسى فيها القتيل . فإن بقاء المهلك بعد الهالك قليل . فخرج سعيد بن قيس فقال :
يا أهل الشام ، إنه قد كان بيننا وبينكم أمور حامينا فيها على الدين والدنيا ، سميتموها غدرا وسرفا ، وقد دعوتمونا اليوم إلى ما قاتلناكم عليه بالأمس ، ولم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم ، ولا أهل الشام إلى شامهم ، بأمر أجمل من أن يحكم بما أنزل الله . فالأمر في أيدينا دونكم ، وإلا فنحن نحن وأنتم أنتم .
وقام الناس إلى علي فقالوا : أجب القوم إلى ما دعوك إليه فإنا قد فنينا .
ونادى إنسان من أهل الشام في سواد الليل بشعر سمعه الناس ، وهو :
رؤوس العراق أجيبوا الدعاء * فقد بلغت غاية الشده وقد أودت الحرب بالعالمين * وأهل الحفائظ والنجده فلسنا ولستم من المشركين * ولا المجمعين على الردة ولكن أناس لقوا مثلهم * لنا عدة ولهم عده فقاتل كل على وجهه * يقحمه الجد والحده فإن تقبلوها ففيها البقاء * وأمن الفريقين والبلده وإن تدفعوها ففيها الفناء * وكل بلاء إلى مده



[1] ح : " المحترق " .

483

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست