responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 47


عليك ، وإنما أنا رجل من أهل الشام ، أرضى ما رضوا ، وأكره ما كرهوا .
فقال شرحبيل : أخرج فانظر . فخرج فلقيه هؤلاء النفر الموطؤون له ، فكلهم يخبره بأن عليا قتل عثمان بن عفان . فخرج مغضبا إلى معاوية فقال : يا معاوية ، أبى الناس إلا أن عليا قتل عثمان ، ووالله لئن بايعت له لنخرجنك من الشام أو لنقتلنك . قال معاوية : ما كنت لأخالف عليكم ، وما أنا إلا رجل من أهل الشام . قال : فرد هذا الرجل إلى صاحبه إذا . قال : فعرف معاوية أن شرحبيل قد نفذت بصيرته في حرب أهل العراق ، وأن الشام كله مع شرحبيل [1] .
فخرج شرحبيل فأتى حصين بن نمير فقال : ابعث إلى جرير [ فليأتنا ] . فبعث إليه حصين : أن زرنا ، فإن عندنا شرحبيل بن السمط . فاجتمعا عنده ، فتكلم شرحبيل فقال : يا جرير ، أتيتنا بأمر ملفف [2] لتلقينا في لهوات الأسد ، وأردت أن تخلط الشام بالعراق ، وأطرأت عليا [3] وهو قاتل عثمان ، والله سائلك عما قلت يوم القيامة . فأقبل عليه جرير فقال : يا شرحبيل ، أما قولك إني جئت بأمر ملفف فكيف يكون أمرا ملففا [4] وقد اجتمع عليه المهاجرون والأنصار ، وقوتل على رده طلحة والزبير . وأما قولك إني ألقيتك في لهوات الأسد ففي لهواتها ألقيت نفسك . وأما خلط العراق بالشام فخلطهما على حق خير من فرقتهما على باطل . وأما قولك إن عليا قتل عثمان فوالله ما في يديك من ذلك إلا القذف



[1] إلى هنا ينتهي اقتباس ح في ( 1 : 140 ) وينتقل إلى ( 1 : 249 ) .
[2] في اللسان : " اللفف : ما لففوا من ها هنا وها هنا ، كما يلفف الرجل شهادة الزور " . وفي اللسان أيضا : " أحاديث ملففة : أي أكاذيب مزخرفة " . ح : " ملفق " بالقاف في آخره ، وهما وجهان صالحان كما رأيت .
[3] قال ابن منظور : " أطرأ القوم : مدحهم ، نادرة ، والأعرف بالياء " ، ح : " أطريت " بالياء .
[4] ح : " ملفقا " بقاف بعد الفاء ، وانظر الحاشية الثانية من هذه الصفحة .

47

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست