responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 464


< فهرس الموضوعات > اجتماع عتبة وجعدة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عتبة ومعاوية < / فهرس الموضوعات > أبي سلمة عامل البحرين [1] ، وإنا والله ما نزعم أن معاوية أحق بالخلافة من على لولا أمره في عثمان ، ولكن معاوية أحق بالشام لرضا أهلها به فاعفوا لنا عنها ، فوالله ما بالشام رجل به طرق [2] إلا وهو أجد من معاوية في القتال ، ولا بالعراق من له مثل جد على [ في الحرب ] . ونحن أطوع لصاحبنا منكم لصاحبكم ، وما أقبح بعلي أن يكون في قلوب المسلمين أولى الناس بالناس ، حتى إذا أصاب سلطانا أفنى العرب . فقال جعدة : أما حبي لخالي فوالله أن لو كان لك خال مثله لنسيت أباك . وأما ابن أبي سلمة فلم يصب أعظم من قدره ، والجهاد أحب إلى من العمل . وأما فضل علي على معاوية فهذا ما لا يختلف فيه [ اثنان ] . وأما رضاكم [3] اليوم بالشام فقد رضيتم بها أمس [ فلم نقبل ] . وأما قولك إنه ليس بالشام من رجل إلا وهو أجد من معاوية ، وليس بالعراق لرجل مثل جد على ، فهكذا ينبغي أن يكون ، مضى بعلي يقينه ، وقصر بمعاوية شكه ، وقصد أهل الحق خير من جهد أهل الباطل . وأما قولك نحن أطوع لمعاوية منكم لعلي عليه السلام ، فوالله ما نسأله إن سكت ، ولا نرد عليه إن قال . وأما قتل العرب فإن الله كتب [ القتل و ] القتال فمن قتله الحق فإلى الله . فغضب عتبة وفحش على جعدة ، فلم يجبه وأعرض عنه وانصرفا جميعا مغضبين . فلما انصرف عتبة جمع خيله فلم يستبق منها [ شيئا ] ، وجل أصحابه السكون والأزد والصدف ، وتهيأ جعدة بما استطاع فالتقيا ، وصبر القوم جميعا ، وباشر جعدة يومئذ القتال بنفسه ، وجزع عتبة فأسلم خيله



[1] في الأصل : " عامل البحرين " وأثبت ما في ح .
[2] الطرق ، بالكسر : القوة . وفي الحديث : " لا أرى أحدا به طرق يتخلف " . وفي الأصل : " طرف " صوابه بالقاف .
[3] في الأصل : " رضاكم " وأثبت ما في ح .

464

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست