< فهرس الموضوعات > تسويد قيس بن سعد على الأنصار < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المفاخرة بالرجراجة والخضرية < / فهرس الموضوعات > فجزع النجاشي من ذلك وقال : كفى حزنا أنا عصينا إمامنا * عليا وأن القوم طاعوا معاوية [1] وإن لأهل الشام في ذاك فضلهم * علينا بما قالوه فالعين باكيه فسبحان من أرسى ثبيرا مكانه * ومن أمسك السبع الطباق كما هيه أيعصى إمام أوجب الله حقه * علينا وأهل الشام طوع لطاغيه [2] ثم إن عليا عليه السلام دعا قيس بن سعد فأثنى عليه خيرا ، وسوده على الأنصار ، وكانت طلائع أهل الشام وأهل العراق يلتقون فيما بين ذلك ويتناشدون الأشعار ، ويفخر بعضهم على بعض ، ويحدث بعضهم بعضا على أمان ، فالتقوا يوما وفيهم النجاشي ، فتذاكر القوم رجراجة علي وخضرية معاوية ، فافتخر كل بكتيبتهم فقال أهل الشام : إن الخضرية مثل الرجراجة . وكان مع علي أربعة آلاف مجفف [3] من همدان ، مع سعيد بن قيس رجراجة ، وكان عليهم البيض والسلاح والدروع ، وكان الخضرية مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب أربعة آلاف عليهم الخضرة ، فقال فتى من جذام من أهل الشام ممن كان في طليعة معاوية : ألا قل لفجار أهل العراق * ولين الكلام لهم سيه [4]
[1] اللسان : " الطوع نقيض الكره - أي بفتح الكاف - طاعة يطوعه وطاوعه " . [2] في الأصل و ح : " طوعا لطاغيه " . [3] المجفف : لابس التجفاف ، وأصله ما يوضع على الخيل من حديد وغيره . وفي الأصل : " مجفجف " تحريف . [4] السية هي مخفف السيئة ، ثم سهلت همزتها وقلبت ياء وأدغمت في أختها ، كما أن السى مخفف السيئ ، ومنه قول أفنون التغلبي ( انظر اللسان 1 : 91 والقصيدة 66 من المفضليات ) : أني جزوا عامرا سيئا بفعلهم * أم كيف يجزونني السوأى من الحسن