وحمل أهل حمص ورجل من كندة يقدمهم وهو يقول : قد قتل الله رجال العالية * في يومنا هذا وغدوا ثانيه حتى يكونوا كرجام باليه [1] * من عهد عاد وثمود الثاويه * بالحجر أو يملكهم معاوية * قال : ولما عبأ معاوية حماة الخيل لهمدان فردت خيله أسف ، فخرج بسيفه فحملت عليه فوارس همدان ، ففاتها [2] ركضا ، وانكسر حماة أهل الشام ورجعت همدان إلى مكانها . وقال حجر بن قحطان الوادعي [3] ، [ يخاطب سعيد بن قيس ] : ألا يا ابن قيس قرت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك موقرة بالطعن في ثغراتها يجلن ويحطمن الحصى بالسنابك [4] عباها علي لابن هند وخيله فلو لم يفتها كان أول هالك
[1] الرجام : الحجارة ، وربما جمعت على القبر ليسنم . وفي الأصل : " كرجال " . [2] في الأصل : " ففارقها " . [3] وادعة : بطن من همدان . انظر 435 وفي ح : " الهمداني " . [4] الموقرة : المصلبة الممرنة ، يقال وقرتني الأسفار أي صلبتني ومرنتني عليها . ح : " معودة للطعن " . والثغرة ، بالضم : نقرة النحر . وفي الأصل : " يزلن ويلحقن القنا " صوابه من ح .