responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 417


فدونكه إن كنت تبغى مهاجرا * أشم كنصل السيف عير حلاحل [1] فعرض شعره على علي فقال : " أنت أشعر قريش " . فضرب بها الناس إلى معاوية .
وذكروا أنه اجتمع عند معاوية تلك الليلة عتبة بن أبي سفيان والوليد ابن عقبة ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله بن عامر ، وابن طلحة الطلحات ، فقال عتبة : إن أمرنا وأمر على لعجب ، ليس منا إلا موتور محاج . أما أنا فقتل جدي ، واشترك في دم عمومتي يوم بدر . وأما أنت يا وليد فقتل أباك يوم الجمل ، وأيتم إخوتك . وأما أنت يا مروان فكما قال الأول [2] :
وأفلتهن علباء جريضا * ولو أدركنه صفر الوطاب [3] قال معاوية : هذا الإقرار فأين الغير [4] ؟ قال مروان : أي غير تريد ؟
قال : أريد أن يشجر بالرماح . فقال : والله إنك لهازل ، ولقد ثقلنا عليك .
فقال الوليد بن عقبة في ذلك :
يقول لنا معاوية بن حرب * أما فيكم لواتركم طلوب يشد على أبي حسن علي * بأسمر لا تهجنه الكعوب فيهتك مجمع اللبات منه * ونقع القوم مطرد يثوب فقلت له أتلعب يا ابن هند * كأنك وسطنا رجل غريب أتأمرنا بحية بطن واد * إذا نهشت فليس لها طبيب



[1] عير القوم : سيدهم . والحلاحل ، بفتح أوله : جمع الحلاحل بضمه ، وهو السيد في عشيرته ، الشجاع ، الركين في مجلسه . وفي الأصل : " بنعل السيف غير حلاحل " تحريف .
[2] هو امرؤ القيس ، من أبيات له في ديوانه ص 160 .
[3] علباء هذا هو قاتل والد امرئ القيس ، وهو علباء بن حارث الكاهلي . والجريض : الذي يأخذ بريقه . صفر وطابه : قتل .
[4] الغير : جمع غيور ، والغيرة : الحمية والأنفة .

417

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست