responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 4


الحمد لله الذي نصر وليه ، وخذل عدوه ، وأعز الصادق المحق ، وأذل الناكث المبطل . عليكم بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم ، الذين هم أولى بطاعتكم فيما أطاعوا الله فيه ، من المنتحلين المدعين المقابلين إلينا [1] ، يتفضلون بفضلنا ، ويجاحدونا أمرنا ، وينازعونا حقنا ، ويدافعونا عنه [2] . فقد ذاقوا وبال ما اجترحوا فسوف يلقون غيا . ألا إنه قد قعد عن نصرتي منكم رجال فأنا عليهم عاتب زار . فاهجروهم وأسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبوا [3] ، ليعرف بذلك حزب الله عند الفرقة " .
فقام إليه مالك بن حبيب اليربوعي - وكان صاحب شرطته - فقال :
والله إني لأرى الهجر وإسماع المكروه لهم قليلا . والله لئن أمرتنا لنقتلنهم فقال على : سبحان الله يا مال ، جزت المدى ، وعدوت الحد ، وأغرقت في النزع ! فقال : يا أمير المؤمنين ، لبعض الغشم أبلغ في أمور تنو بك من مهادنة الأعادي . فقال على : ليس هكذا قضى الله يا مال ، قتل النفس بالنفس فما بال الغشم [4] . وقال : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) . والإسراف في القتل أن تقتل غير قاتلك ، فقد نهى الله عنه ، وذلك هو الغشم .
فقام إليه أبو بردة بن عوف الأزدي - وكان ممن تخلف عنه - فقال :



[1] في ح ( 1 : 256 ) : ( القائلين إلينا ) .
[2] كذا وردت الأفعال الثلاثة هنا وفي ح بحذف نون الرفع لغير ناصب أو جازم ، وهي لغة صحيحة . انظر خزانة الأدب ( 3 : 525 - 526 ) .
[3] الإعتاب : إعطاء العتبى ، وهي الرضا . وأعتبني فلان : ترك ما كنت أجد عليه من أجله .
[4] في ح ( 1 : 257 ) " قال سبحانه النفس بالنفس فما بال ذكر النفس " .

4

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست