وقال العليمي : يا كلب ذبوا عن حريم نسائكم * كما ذب فحل الشول بين عشارها ولا تجزعوا إن الحروب لمرة * إذا ذيق منها الطعم عند زيارها فإن عليا قد أتاكم بفتية * محددة أنيابها مع شفارها إذا ندبوا للحرب سارع منهم * فوارس حرب كالأسود ابتكارها يخفون دون الروع في جمع قومهم * بكل قضوب مقصل في حذارها [1] وقال سماك [2] بن خرشة الجعفي ، من خيل على : لقد علمت غسان عند اعتزامها * بأنا لدى الهيجاء مثل السعائر مقاويل أيسار لهاميم سادة * إذا سال بالجريال شعر البياطر مساعير لم يوجد لهم يوم نبوة * مطاعين أبطال غداة التناحر ترانا إذا ما الحرب درت وأنشبت * رواسيها ، في الحرب مثل الضباطر [3] فلم نر حيا دافعوا مثل دفعنا * غداة قتلنا مكنفا وابن عامر أكر وأحمى عند وقع سيوفها * إذا سافت العقبان تحت الحوافر هم ناوشونا عن حريم ديارهم * غداة التقينا بالسيوف البواتر وقال رجل من كلب مع معاوية ، يهجو أهل العراق ويوبخهم : لقد ضلت معاشر من نزار * إذا انقادوا لمثل أبي تراب وإنهم وبيعتهم عليا * كواشمة التغضن بالخضاب [4]
[1] القضوب : القاطع ، يعني السيف . وفي الأصل : " صعوب " . وهذه المقطوعة لم ترد في ح . [2] سماك ، بوزن كتاب ، كما في القاموس والإصابة . وخرشة ، بالتحريك . وهما صحابيان يقال لكل منهما سماك بن خرشة ، ويفرق بينهما بالكنية . أما أحدهما وهو أبو دجانة فلم يشهد صفين ، وشهدها الآخر . انظر الإصابة 3458 . [3] الضباطر : جمع ضبطر ، وهو الأسد الماضي الشديد . وفي الأصل : " الصياخر " . [4] التغضن : تكسر الجلد وتثنيه . في الأصل : " تغضر " صوابه في ح .