responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 332


< فهرس الموضوعات > ظفر أهل العراق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > علامة الشاميين والعراقيين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تسامح الفريقين عند التحاجز < / فهرس الموضوعات > كاليعافير [1] . فوجهت حينئذ ربيعة إليهم تيم الله ، والنمر بن قاسط ، وعنزة .
قالوا : فمشينا إليهم مستلئمين مقنعين في الحديد ، وكانت عامه قتال صفين مشيا ، فلما أتيناهم هربوا وانتشروا انتشار الجراد . قال : فذكرت قول الأشتر : " وفروا كاليعافير [2] ) ، فرجعنا إلى أصحابنا وقد نشب القتال بينهم وبين أهل الشام وقد اقتطع أهل الشام طائفة من أهل العراق بعضها من ربيعة فأحاطوا بها ، فلم نصل إليها حتى حملنا على أهل الشام فعلوناهم بالأسياف حتى انفرجوا لنا وأفضينا إلى أصحابنا [ فاستنقذناهم ] وعرفناهم تحت النقع بسيماهم وعلامتهم [3] .
وكانت علامة أهل العراق بصفين الصوف الأبيض قد جعلوه في رؤوسهم وعلى أكتافهم . وشعارهم : " يا الله يا أحد يا صمد ، يا رب محمد ، يا رحمن يا رحيم " . وكان علامة أهل الشام خرقا صفرا [4] قد جعلوها على رؤوسهم وأكتافهم . وكان شعارهم " نحن عباد الله حقا حقا ، يا لثارات عثمان " .
وكانت رايات أهل العراق سودا وحمرا ودكنا وبيضا ومعصفرة وموردة ، والألوية مضروبة دكن وسود . قال : فاجتلدوا بالسيوف وعمد الحديد . قال :
فما تحاجزوا حتى حجز بيننا سواد الليل . قال : وما نرى رجلا منا ولا منهم موليا .
نصر : عمر ، حدثني صديق أبي ، عن الإفريقي بن أنعم قال : كانوا عربا يعرف بعضهم بعضا في الجاهلية ، وإنهم لحديثو عهد بها ، فالتقوا في الإسلام وفيهم بقايا تلك الحمية ، وعند بعضهم بصيرة الدين والإسلام ، فتصابروا [5] واستحيوا من الفرار حتى كادت الحرب تبيدهم ، وكانوا إذا تحاجزوا دخل هؤلاء



[1] اليعافير : الظباء ، واحدها يعفور .
[2] في الأصل : " كأنهم اليعافير " وأثبت ما في ح ( 2 : 271 ) .
[3] في الأصل : " وعرفنا علامة الصوف " . وأثبت ما في ح .
[4] في الأصل : " بيضا " وأثبت ما في ح .
[5] ح : " فتضاربوا " .

332

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست