responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 318


" الحمد لله رب العالمين ، الذي دحا تحتنا سبعا ، وسمك فوقنا سبعا [1] ، ثم خلق فيما بينهن خلقا ، وأنزل لنا منهن رزقا [2] ، ثم جعل كل شئ يبلى ويفنى غير وجهه ، الحي القيوم الذي يحيا ويبقى . ثم إن الله بعث أنبياء ورسلا فجعلهم حججا على عباده ، عذرا أو نذرا ، لا يطاع إلا بعلمه وإذنه ، يمن بالطاعة على من يشاء من عباده ثم يثيب عليها ، ويعصى [ بعلم منه ] فيعفو ويغفر بحلمه ، لا يقدر قدره ، ولا يبلغ شئ مكانه ، أحصى كل شئ عددا ، وأحاط بكل شئ علما . ثم إني أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه ، إمام الهدى والنبي المصطفى . وقد ساقنا قدر الله إلى ما قد ترون ، حتى كان فيما اضطرب من حبل هذه الأمة وانتشر من أمرها ، أن ابن آكلة الأكباد قد وجد من طغام أهل الشام أعوانا على علي بن أبي طالب ، ابن عم رسول الله وصهره ، وأول ذكر صلى معه ، بدري قد شهد مع رسول الله صلى الله عليه كل مشاهده التي فيها الفضل ، ومعاوية وأبو سفيان مشركان يعبدان الأصنام . واعلموا والله الذي ملك الملك وحده فبان به وكان أهله ، لقد قاتل علي بن أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه ، وعلي يقول :
صدق الله ورسوله ، ومعاوية وأبو سفيان يقولان : كذب الله ورسوله . فما معاوية في هذه بأبر ولا أتقى ولا أرشد ولا أصوب منه في قتالكم . فعليكم بتقوى الله والجد والحزم والصبر ، وإنكم لعلى الحق وإن القوم لعلى الباطل . فلا يكونن أولى بالجد في باطلهم منكم في حقكم . أما والله إنا لنعلم أن الله سيعذبهم بأيديكم أو بأيدي غيركم . اللهم ربنا أعنا ولا تخذلنا ، وانصرنا على عدونا ولا تخل عنا [3] ، وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين . والسلام



[1] سمك : رفع . ويقال سمكته فسمك ، أي رفعته فارتفع .
[2] في الأصل : " وأنزل لهم فيها رزقا " وأثبت ما في ح :
[3] " ولا تحل عنا " من حال يحول .

318

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست