فقال له عمرو : إيها أيها الرجل ، أتجبن عن خصمك وتتهم نصيحك ؟ ! وقال مجيبا له : معاوي إن نكلت عن البراز * لك الويلات فانظر في المخازي [1] معاوي ما اجترمت إليك ذنبا * وما أنا في التي حدثت بخازي [2] وما ذنبي بأن نادى علي * وكبش القوم يدعى للبراز فلو بارزته بارزت ليثا * حديد الناب يخطف كل بازي [3] ويزعم أنني أضمرت غشا * جزاني بالذي أضمرت جازي أضبع في العجاجة يا ابن هند * وعند الباه كالتيس الحجازي نصر ، عن عمر قال : حدثني فضيل بن خديج قال : خرج رجل من أهل الشام يدعو إلى المبارزة ، فخرج إليه عبد الرحمن بن محرز [4] الكندي ثم الطمحي [5] ، فتجاولا ساعة ، ثم إن عبد الرحمن حمل على الشامي فطعنه في نقرة نحره [6] فصرعه ، ثم نزل إليه فسلبه درعه وسلاحه ، فإذا هو عبد أسود [7] ، فقال : يا لله ، لقد أخطرت نفسي لعبد أسود . قال : وخرج رجل من عك ليسأل المبارزة ، فخرج إليه قيس بن فهدان الكناني ثم
[1] ح : " وخفت فإنها أم المخازي " . [2] في الأصل : " بخاذى " تحريف ، وفي ح : " خازي " مع قراءة " حدثت " بتشديد الدال . [3] في الأصل : " ينفذ كل بازي " وأثبت ما في ح . [4] في الأصل : " بن نجم " صوابه في ح والطبري ( 6 : 16 ) . [5] هذه الكلمة ساقطة من ح ، وفي الطبري : " الطحمي " بتقديم الحاء ، تحريف . والطمحي : نسبة إلى " طمح " ، وضبطت في القاموس ضبط نص بالتحريك ، وفي اللسان ضبط قلم بفتحتين أيضا . وفي الاشتقاق 218 ، 317 بضم الطاء وفتح الميم . وهي بطن من بطون كندة . [6] الطبري : " ثغرة نحره " وما أثبت من الأصل يطابق ما في ح . والثغرة ، بالضم : نقرة النحر . [7] الطبري " فإذا هو حبشي " .