أقسمت بالله العلي العالم * لا أنثني إلا برغم الراغم وحمل عليه عمرو بن الحصين ليضربه ، فبادره إليه سعيد بن قيس ففلق صلبه . نصر ، عن عمرو بن شمر قال : حدثني السدي عن أبي أراكة أن عليا قال يومئذ : دعوت فلباني من القوم عصبة * فوارس من همدان غير ، لئام فوارس من همدان لبسوا بعزل * غداة الوغى من شاكر وشبام [1] بكل رديني وعضب تخاله * إذا اختلف الأقوام شعل ضرام [2] لهمدان أخلاق ودين يزينهم * وبأس إذا لا قوا وحد خصام [3] قال : قال نصر : وفي حديث عمر بن سعد : وجد وصدق في الحروب ونجدة * وقول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم * تبت ناعما في خدمة وطعام جزى الله همدان الجنان فإنها * سمام العدى في كل يوم زحام [4] فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام نصر قال : عمرو بن شمر في حديثه : ثم قام على بين الصفين ثم نادى : يا معاوية ! - يكررها - فقال معاوية : اسألوه ، ما شأنه ؟ قال : أحب أن يظهر لي فأكلمه كلمة واحدة . فبرز معاوية ومعه عمرو بن العاص ، فلما قارباه
[1] بنو شاكر وشبام : بطنان من همدان . انظر الاشتقاق 257 ، 250 . وشبام ، بكسر الشين ، وأصل معناه الخشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرتضع ، وشباما البرقع : الخيطان اللذان يشدان في القفا . [2] في الأصل : " وكل " والوجه ما أثبت من ح ( 1 : 492 ) . [3] الحد ، بفتح الحاء : الحدة . وفي الأصل : " وجد " ووجهه في ح . [4] لسمام . جمع سم : في الأصل . " يوم سمام " صوابه في ج .