responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 242


إني أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة النجاة في الحياة ، وعند الوفاة ، وفيها الخلاص ، يوم القصاص . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى ، وإمام الهدى ، صلى الله عليه وسلم كثيرا . ثم قد كان مما قضى الله [1] أن جمعنا وأهل ديننا في هذه الرقعة من الأرض ، والله يعلم أني كنت لذلك كارها ، ولكنهم لم يبلعونا ريقنا ، ولم يتركونا نرتاد لأنفسنا ، وننظر لمعادنا حتى نزلوا بين أظهرنا ، وفي حريمنا وبيضتنا . وقد علمنا أن في القوم أحلاما وطغاما ، فلسنا نأمن طغامهم على ذرارينا ونسائنا . وقد كنا نحب ألا نقاتل أهل ديننا ، فأخرجونا حتى صارت الأمور إلى أن قاتلناهم كراهية [2] فإنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين . أما والله الذي بعث محمدا بالرسالة لوددت أني مت منذ سنة ، ولكن الله إذا أراد أمرا لم يستطع العباد رده . فنستعين بالله العظيم ، وأستغفر الله لي ولكم " . ثم انكفأ .
قال نصر : وفي حديث عمر ، عن مالك بن أعين ، عن زيد بن وهب ، أن عمرو بن العاص قال يومئذ :
لا تأمننا بعدها أبا حسن [3] * إنا نمر الحرب إمرار الرسن [4] لتصبحن مثلها أم لبن [5] * طاحنة تدقكم دق الحفن [6] فأجابه شاعر من شعراء أهل العراق :



[1] ح : " من قضاء الله " .
[2] في الأصل و ح ( 1 : 485 ) : " غدا حمية " والوجه ما أثبت .
[3] في الأصل : " بعده أبا الحسن " وأثبت ما في ح . وكتب ناسخ الأصل : " ويروى : خذها إليك فاعلمن أبا حسن " .
[4] الرسن : الحبل . وإمراره : إحكام قتله . ح : " تمر الأمر " .
[5] اللبن : جمع لبون ، وهي ذات اللبن من الإبل . عنى كثرة ما بهذه الحرب من الإبل وركبانها .
[6] الحفن : جمع حفنة ، بالفتح ، وهي ملء الكفين من طعام ، ولا يكون إلا من شئ يابس كالدقيق ونحوه .

242

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست