responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 221


< فهرس الموضوعات > قتال ابن الحنفية وابن عمر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قتال عبد الله بن العباس والوليد بن عقبة - لحاق شمر بعلى < / فهرس الموضوعات > نصر ، عن عبد العزيز بن الخطاب ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن إسماعيل ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم معاوية على منبري يخطب فاقتلوه " .
قال نصر : ثم رجع إلى حديث عمرو بن شمر ، قال :
فلما كان من الغد خرج محمد بن علي بن أبي طالب ، وخرج إليه عبيد الله بن عمر بن الخطاب في جمعين عظيمين فاقتتلوا كأشد القتال . ثم إن عبيد الله بن عمر أرسل إلى محمد بن الحنفية [1] : أن اخرج إلى أبارزك . قال له :
نعم . ثم خرج إليه يمشي ، فبصر به على فقال : من هذان المتبارزان ؟ فقيل له :
ابن الحنفية وابن عمر . فحرك على دابته ثم دعا محمدا فوقف له فقال : أمسك دابتي . فأمسكها له ثم مشى إليه فقال : أنا أبارزك فهلم إلى . قال :
ليس لي في مبارزتك حاجة . قال : فرجع ابن عمر وأخذ ابن الحنفية يقول لأبيه : منعتني من مبارزته ، فوالله لو تركتني لرجوت أن أقتله . قال :
يا بني ، لو بارزته أنا لقتلته ، ولو بارزته أنت لرجوت أن تقتله ، وما كنت آمن أن يقتلك . ثم قال : يا أبه أتبرز بنفسك إلى هذا الفاسق اللئيم عدو الله ؟ والله لو أبوه يسألك المبارزة لرغبت بك عنه . فقال : يا بني [ لا تذكر أباه ولا ] تقل فيه إلا خيرا [2] . يرحم الله أباه .
ثم إن الناس تحاجزوا وتراجعوا . فلما أن كان اليوم الخامس خرج عبد الله بن العباس والوليد بن عقبة فاقتتلوا قتالا شديدا ، ودنا ابن عباس



[1] هو محمد بن علي بن أبي طالب ، وهو أخو الحسن والحسين ابني علي ، بيد أن والدة . هذين هي فاطمة الزهراء ، وأم ذاك هي خولة بنت جعفر الحنفية ، فنسب إليها تمييزا له . كان ابن الحنفية أحد أبطال صدر الإسلام ، وكان ورعا واسع العلم . توفي سنة 81 . وفيات الأعيان ( 1 : 449 ) وطبقات ابن سعد ( 5 : 66 ) .
[2] ح ( 1 : 480 ) : " لأبيه إلا خيرا " .

221

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست