مما يظن بك الرجال ، وإنما * ساموك خطة معشر أوغاد إن آذربيجان التي مزقتها * ليست لجدك فاشنها ببلاد [1] كانت بلاد خليفة ولاكها * وقضاء ربك رائح أو غاد فدع البلاد فليس فيها مطمع * ضربت عليك الأرض بالأسداد [2] فادفع بمالك دون نفسك إننا * فادوك بالأموال والأولاد أنت الذي تثنى الخناصر دونه * وبكبش كندة يستهل الوادي ومعصب بالتاج مفرق رأسه * ملك لعمرك راسخ الأوتاد وأطع زيادا إنه لك ناصح * لا شك في قول النصيح زياد وانظر عليا إنه لك جنة * ترشد ويهدك للسعادة هاد [3] ومما كتب به إلى الأشعث : أبلغ الأشعث المعصب بالتاج * غلاما حتى علاه القتير [4] يا ابن آل المرار من قبل الأم * وقيس أبوه غيث مطير [5] قد يصيب الضعيف ما أمر * الله ويخطئ المدرب النحرير قد أتى قبلك الرسول جريرا * فتلقاه بالسرور جرير وله الفضل في الجهاد وفي * الهجرة والدين ، كل ذاك كثير إن يكن حظك الذي أنت فيه * فحقير من الحظوظ صغير
[1] اشنها ، أراد أشنأها ثم حذف الهمزة وعامله معاملة المعتل . والشناءة والشنآن : البغض [2] أي سد عليه الطريق فعميت مذاهبه ، وواحد الأسداد سد . [3] في الأصل : " يرشد ويهديك للسعادة " محرف . [4] القتير : الشيب ، أو أول ما يظهر منه . يقول : كان ملكا من صباه إلى مشيبه . [5] أبوه ، على الالتفات . ولو لم يلتفت لقال : " أبوك " .