responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 190


< فهرس الموضوعات > تراسل على ومعاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وساطة أبى أمامة وأبى الدرداء - حيلة معاوية - سهم معاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مخالفة الجيش لعلى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عتاب على للأشتر والأشعث < / فهرس الموضوعات > بدري إلا قد بايعني وهو معي ، أو قد أقام ورضي ، فلا يغرنكم معاوية من أنفسكم ودينكم . فتراسلوا ثلاثة أشهر ، ربيعا الآخر وجماديين ، فيفزعون الفزعة [1] فيما بين ذلك ، فيزحف بعضهم إلى بعض ، وتحجز القراء بينهم .
ففزعوا في ثلاثة أشهر خمسة وثمانين فزعة ، كل فزعة يزحف بعضهم إلى بعض ويحجز القراء بينهم ، ولا يكون بينهم قتال .
قال : وخرج أبو أمامة الباهلي ، وأبو الدرداء ، فدخلا على معاوية وكانا معه ، فقالا : يا معاوية : علام تقاتل هذا الرجل ، فوالله لهو أقدم منك سلما [2] ، وأحق بهذا الأمر منك ، وأقرب من النبي صلى الله عليه وسلم ، فعلام تقاتله ؟ فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلته ، فقولوا له فليقدنا من قتلته ، فأنا أول من بايعه من أهل الشام . فانطلقوا إلى علي فأخبروه بقول معاوية ، فقال : هم الذين ترون . فخرج عشرون ألفا أو أكثر مسر بلين في الحديد ، لا يرى منهم إلا الحدق ، فقالوا : كلنا قتله ، فإن شاءوا فليروموا ذلك منا . فرجع أبو أمامة ، وأبو الدرداء فلم يشهدا شيئا من القتال حتى إذا كان رجب وخشي معاوية أن يبايع القراء عليا على القتال أخذ في المكر ، وأخذ يحتال للقراء لكيما يحجموا عنه [3] ويكفوا حتى ينظروا . قال : وإن معاوية كتب في سهم : " من عبد الله الناصح ، فإني أخبركم أن معاوية يريد أن يفجر عليكم الفرات فيغرقكم . فخذوا حذركم " . ثم رمى معاوية بالسهم في عسكر علي عليه السلام ، فوقع السهم في يدي رجل من أهل الكوفة ، فقرأه ثم اقرأه صاحبه ، فلما قرأه وأقرأه الناس - أقرأه من أقبل وأدبر - قالوا :
هذا أخر ناصح كتب إليكم يخبركم بما أراد معاوية . فلم يزل السهم يقرأ ويرتفع



[1] في الأصل : " فيقرعون القرعة " وبني سائر العبارة على ذلك ، تحريف .
[2] السلم : الإسلام .
[3] في الأصل : " عليه " .

190

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست