< فهرس الموضوعات > رأى عمرو في إباحة الماء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عبيد الله بن عمر وعلى < / فهرس الموضوعات > يا معاوية ما ظنك بالقوم إن منعوك الماء اليوم كما منعتهم أمس ، أتراك تضاربهم عليه [1] كما ضاربوك عليه . وما أغنى عنك أن تكشف لهم السوءة . قال : دع عنك ما مضى منه ، ما ظنك بعلي ؟ قال : ظني أنه لا يستحل منك ما استحللت منه ، وأن الذي جاء له غير الماء . فقال له معاوية قولا أغضبه . فأنشأ عمرو يقول : أمرتك أمرا فسخفته * وخالفني ابن أبي سرحه [2] فأغمضت في الرأي إغماضة * ولم تر في الحرب كالفسحه فكيف رأيت كباش العراق * ألم ينطحوا جمعنا نطحه أظن لها اليوم ما بعدها * وميعاد ما بيننا صبحه فإن ينطحونا غدا مثلها * نكن [3] كالزبيري أو طلحه وإن أخروها لما بعدها * فقد قدموا الخبط والنفحة [4] وقد شرب القوم ماء الفرات * وقلدك الأشتر الفضحه قال : ومكث على يومين لا يرسل إلى معاوية ولا يأتيه من قبل معاوية أحد ، وجاء عبيد الله بن عمر فدخل على علي في عسكره فقال : أنت قاتل الهرمزان ، وقد كان أبوك فرض له في الديوان وأدخله في الإسلام ؟ فقال له ابن عمر : الحمد لله الذي جعلك تطلبني بدم الهرمزان وأطلبك بدم عثمان بن عفان . فقال له على : لا عليك ، سيجمعني وإياك الحرب غدا . ثم مكث على يومين لا يرسل إلى معاوية ولا يرسل إليه معاوية [5] .
[1] في الأصل : " ضاربهم عليه " صوابه من ح ( 1 : 331 ) . [2] يريد به عبد الله بن سعد بن أبي سرح . وقد تصرف في الاسم للشعر . انظر ما سبق في ص 161 . [3] ح : " فكن " . [4] الخبط : الضرب الشديد . والنفحة : الدفعة من العذاب . ح : " الخيط " تحريف . [5] انظر أول هذا الكلام .