responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 184


جاء مولاه فذهب به ، وأخذت قربته وهي مملوءة ماء ، فجئت بها إلى أبي ، فقال : من أين جئت بها ؟ فقلت : اشتريتها . وكرهت أن أخبره الخبر فيجد على ، فقال : اسق القوم . فسقيتهم وشربت آخرهم ، ونازعتني نفسي والله القتال ، فانطلقت أتقدم فيمن يقاتل . قال : فقاتلتهم ساعة ، ثم أشهد أنهم خلوا لنا عن الماء . قال : فما أمسيت حتى رأيت سقاتهم وسقاتنا يزدحمون على الماء ، فما يؤذي إنسان إنسانا . قال : وأقبلت راجعا فإذا أنا بمولى صاحب القربة فقلت : هذه قربتك فخذها ، أو ابعث معي من يأخذها ، أو أعلمني مكانك .
فقال : رحمك الله ، عندنا ما يكتفى به . فانصرفت وذهب ، فلما كان من الغد مر على أبي ، فوقف فسلم ، ورأني إلى جنبه فقال : من هذا الفتى منك ؟
قال : ابني . قال : أراك الله فيه السرور ، استنقذ والله غلامي أمس ، وحدثني شباب الحي أنه كان من أشجع الناس . قال : فنظر إلى أبي نظرة عرفت [ منها [1] ] الغضب في وجهه ، ثم سكت حتى مضى الرجل ثم قال : هذا ما تقدمت إليك فيه [2] ؟ قال : فحلفني ألا أخرج إلى قتال إلا بإذنه .
فما شهدت لهم قتالا حتى كان آخر يوم من أيامهم ، إلا ذلك اليوم .
نصر ، عن يونس بن [ أبي [3] ] إسحاق السبيعي ، عن مهران مولى يزيد ابن هانئ السبيعي قال : والله إن مولاي ليقاتل على الماء ، وإن القربة لفي يدي ، فلما انكشف أهل الشام عن الماء شددت حتى أستقي ، وإني فيما بين ذلك لأرمي وأقاتل .



[1] التكملة من الطبري ( 5 : 241 ) ، وحذف العائد على الموصوف قليل في كلامهم . انظر حواشي الحيوان ( 6 : 241 ) .
[2] تقدم إليه في كذا : أمره وأوصاه به . وفي الأصل : " قدمت " صوابه من الطبري .
[3] التكملة من الطبري . وانظر منتهى المقال 336 .

184

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست