< فهرس الموضوعات > قول علي في مرثية حبلة للأجلح < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مصرع حبيب بن منصور < / فهرس الموضوعات > نصر ، قال : قال عمرو قال جابر : بلغني أنها ماتت حزنا على أخيها . وقال أمير المؤمنين حين بلغه مرثيتها أخاها : أما إنهن ليس بملكهن ما رأيتم من الجزع [1] ، أما إنهم قد أضروا بنسائهم فتركوهن [ أيامى ] خزايا [2] [ بائسات ] ، من قبل ابن آكلة الأكباد [3] . اللهم حمله آثامهم وأوزارهم وأثقالا مع أثقالهم [4] . وأصيب يوم الوقعة العظمى حبيب بن منصور ، أخو الأجلح - وكان من أصحاب الرايات - وجاء برأسه رجل من بجيلة قد نازعه في سلبه رجل من من همدان ، كل واحد منها يزعم أنه قتله ، فأصلح على بينهما وقضى بسلبه للبجلي ، وأرضى الهمداني . نصر ، عن عمرو بن [ شمر ، عن ] جابر ، عن الشعبي ، عن الحارث بن أدهم ، عن صعصعة قال : ثم أقبل الأشتر يضرب بسيفه جمهور الناس حتى كشف أهل الشام عن الماء وهو يقول : لا تذكروا ما قد مضى وفاتا * والله ربي باعث أمواتا [5] من بعد ما صاروا صدى رفاتا [6] * لأوردن خيلي الفراتا شعث النواصي أو يقال ماتا [7]
[1] ليس بملكهن : أي إن ما بدا عليهن من الجزع خارج عن إرادتهن . وفي الأصل : " ليس يملكن " وأثبت ما في ح . [2] الخزايا : جمع خزيا ، وهي التي عملت قبيحا فاشتد لذلك حياؤها . ح : " حزانى " . [3] آكلة الأكباد يعني بها هندا بنت عتبة بن ربيعة . وهي أم معاوية . يروى أنها بقرت عن كبد حمزة فلاكتها ، وقالت : شفيت من حمزة نفسي بأحد * حتى بقرت بطنه عن الكبد انظر السيرة 581 جوتنجن . [4] ح : " مع أثقاله " . [5] في ح : " باعث الأمواتا " . [6] الصدى : ما يبقى من الميت في قبره . وفي الأصل : " كذا " . [7] أنظر مروج الذهب ( 2 : 18 ) .