responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 17


ودع عنك قول الناكثين فإنما * أولاك ، أبا عمرو ، كلاب نوابح وبايعه إن بايعته بنصيحة * ولا يك معها في ضميرك قادح [1] فإنك إن تطلب به الدين تعطه * وإن تطلب الدنيا فبيعك رابح وإن قلت عثمان بن عفان حقه * على عظيم والشكور مناصح فحق على إذ وليك كحقه ، * وشكرك ما أوليت في الناس صالح [2] وإن قلت لا نرضى عليا إمامنا * فدع عنك بحرا ضل فيه السوائح أبى الله إلا أنه خير دهره * وأفضل من ضمت عليه الأباطح ثم قام زحر بن قيس خطيبا [3] ، فكان مما حفظ من كلامه أن قال :
" الحمد لله الذي اختار الحمد لنفسه وتولاه دون خلقه ، لا شريك له في الحمد ، ولا نظير له في المجد ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، القائم الدائم ، إله السماء والأرض ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالنور الواضح [4] والحق الناطق ، داعيا إلى الخير ، وقائدا إلى الهدى " . ثم قال : " أيها الناس ، إن عليا قد كتب إليكم كتابا لا يقال بعده إلا رجيع من القول ، ولكن لا بد من رد الكلام . إن الناس بايعوا عليا بالمدينة من غير محاباة له بيعتهم ،



[1] القادح ، بالقاف : أصله الأكل يقع في الشجر والأسنان ، والمراد به الغش والدخل . وفي اللسان : " قدح في ساق أخيه : غشه وعمل في شئ يكرهه " . وفي الأصل : " فادح " بالفاء ، وهو الحمل الثقيل والنازلة تنزل بالمرء . والوجه ما أثبت من ح .
[2] وليه ، كرضيه : صار وليا له . وسكن الياء للشعر .
[3] كذا في الأصل . وفي ح : " قال نصر : ثم إن جرير قام في أهل همدان خطيبا " . وعقب ابن أبي الحديد على هذه الخطبة والشعر الذي بعدها بقوله : " قال نصر : فسر الناس بخطبة جرير وشعره " . انظر ح ( 1 : 247 ) . وقد مضت خطبة لجرير في الصفحة السابقة فيصح ما هنا إن كان قد أشار إلى تلك الخطبة .
[4] في الأصل : " بالحق الواضح " وأثبت ما في ح .

17

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست