responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 14


ثرنا إليهم عند ذلك بالقنا * وبكل أبيض كالعقيقة صاد [1] في مرج مرينا [2] ألم تسمع بنا * نبغي الإمام به وفيه نعادي لولا مقام عشيرتي وطعانهم * وجلادهم بالمرج أي جلاد لأتاك أشتر مذحج لا ينثني * بالجيش ذا حنق عليك وآد [3] نصر : عبد الله بن كردم بن مرثد ، قال : لما قدم علي عليه السلام حشر أهل السواد ، فلما اجتمعوا أذن لهم ، فلما رأى كثرتهم قال : إني لا أطيق كلامكم ، ولا أفقه عنكم ، فأسندوا أمركم إلى أرضاكم في أنفسكم ، وأعمه نصيحة لكم . قالوا : نرسا ، ما رضى فقد رضيناه ، وما سخط فقد سخطناه .
فتقدم فجلس إليه فقال : أخبرني عن ملوك فارس كم كانوا ؟ قال : كانت ملوكهم في هذه المملكة الآخرة اثنين وثلاثين ملكا [4] . قال : فكيف كانت سيرتهم ؟ قال : ما زالت سيرتهم في عظم أمرهم واحدة [5] ، حتى ملكنا كسرى بن هرمز ، فاستأثر بالمال والأعمال ، وخالف أولينا ، وأخرب الذي للناس ، وعمر الذي له ، واستخف بالناس ، فأوغر نفوس فارس ، حتى ثاروا عليه فقتلوه ، فأرملت نساؤه ويتم أولاده . فقال : يا نرسا ، إن الله عز وجل خلق الخلق بالحق ، ولا يرضى من أحد إلا بالحق ، وفي سلطان الله



[1] العقيقة : البرق إذا رأيته في وسط السحاب كأنه سيف مسلول .
[2] شدد راء " مرينا " للشعر ، وأصلها التخفيف كما في القاموس . ومرينا : فوم من أهل الحيرة من العباد . قال الجواليقي : " وليس مرينا بكلمة عربية " . وأنشد لامرئ القيس : فلو في يوم معركة أصيبوا * ولكن في ديار بني مرينا
[3] الآد والأيد : القوة
[4] جعلهم المسعودي في التنبيه والإشراف 87 - 90 ثلاثين ملكا . وهم الساسانيون .
[5] عظم الأمر بالضم والفتح : معظمه .

14

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست