< فهرس الموضوعات > دعوة الناس إلى الخروج إلى النخيلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > نصيحة علي لزياد بن النضر وشريح بن هاني < / فهرس الموضوعات > ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا ابن أبي طالب وأسلمنا له ، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك فاحتذينا بمثاله [1] ، واقتدينا بفعاله . فعب أباك ما بدا لك أو دع ، والسلام على من أناب ، ورجع عن غوايته وتاب . قال : وأمر على الحارث الأعور ينادي في الناس : أن اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة . فنادى : أيها الناس ، اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة . وبعث علي إلى مالك بن حبيب اليربوعي صاحب شرطته ، فأمره أن يحشر الناس إلى المعسكر [2] . ودعا عقبة بن عمرو الأنصاري فاستخلفه على الكوفة ، وكان أصغر أصحاب العقبة السبعين . ثم خرج على وخرج الناس معه . نصر : عمر حدثني عبد الرحمن عن الحارث بن حصيرة ، عن عبد الله ابن شريك ، أن الناس لما توافوا بالنخيلة قام رجال ممن كان سير عثمان [3] فتكلموا ، فقام جندب بن زهير ، والحارث الأعور ، ويزيد بن قيس الأرحبي فقال جندب : قد آن للذين أخرجوا من ديارهم [4] . نصر : عمر بن سعد ، حدثني يزيد بن خالد بن قطن ، أن عليا حين أراد المسير إلى النخيلة دعا زياد بن النضر ، وشريح بن هانئ - وكانا على مذحج والأشعريين - قال : يا زياد ، اتق الله في كل ممسى ومصبح ، وخف [5] على نفسك الدنيا الغرور ، ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم أنك إن لم تزع
[1] ح : " رأينا أباك فعل ما فعل فاحتذينا مثاله " . [2] في الأصل : " العسكر " ، وأثبت ما في ح . [3] أي سيرهم عثمان . والتسيير : الإجلاء والإخراج من البلد . [4] كذا وردت العبارة . أي آن لهم أن يقاتلوا . وفي الكتاب : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . الذين أخرجوا من ديارهم " . [5] في الأصل : " خفف " ، صوابه في ح .