responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 70


من كان حاضرا ، ثم قال لهما : بالله ما اسمكما واسم أبيكما ؟ فقالا له : أبونا أمير المؤمنين ( ع ) علي بن أبي طالب ، وأنا الحسن ، وهذا أخي الحسين ، وهؤلاء بقية أولاده وأقربائه وجملة من أصحابه راجعين من دفنه ، فقال :
سألتكما بالله وبجدكما رسول الله وأبيكما ولي الله إلا ما عرجتما بي على قبره لأجدد به عهدا ، فقد تنغص عيشي بقتله وتكدرت حياتي بعد فقده .
فأخذه الحسن ( ع ) بيده اليمنى ، والحسين ( ع ) بيده اليسرى ، والناس من ورائهما بالبكاء والعويل المقرح للأكباد ، حتى أتوا إلى القبر المنور ، فجثى عليه وجعل يمرغ نفسه عليه ويحثو التراب على رأسه ، حتى غشي عليه وهم حوله يبكون ، وقد أشرفوا على الهلاك من كثرة البكاء والنحيب ، فلما أفاق من غشوته رفع كفيه إلى السماء وقال : اللهم إني أسألك بحق من سكن هذه الحفرة المنورة أن تلحقني به وتقبض روحي إليك ، فإني لا أقدر على فراقه ولا أستطيع التحمل لوجده واشتياقه ، فاستجاب الله دعاؤه ، فما وجدوه إلا مثل الخشبة الملقاة ، فجهزوه ، وقيل دفنوه بجنب أمير المؤمنين ( ع ) :
يا قبر سيدنا المجن سماحة * صلى عليك الله يا قبر فليعذبن سماح كفك في التراب * وليورقن بجنبك الصخر والله لو بك لم أدع أحدا * إلا قتلت لفاتني الوتر قال الراوي : قال حبيب بن عمر : لما رجع الحسن ( ع ) من دفن أبيه تلك الليلة وهي الليلة الحادية والعشرون من شهر رمضان ، رقى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على جده ، ثم قال :
أيها الناس إن في هذه الليلة نزل القرآن ، وفي هذه الليلة رفع عيسى ابن مريم ( ع ) ، وفي هذه الليلة قتل يوشع بن نون ، وفي هذه الليلة مات أبي أمير المؤمنين ، إنه كان لا يسبقه أحد كان قبله من الأوصياء ولا بعده ، وإنه كان رسول الله ليبعثه في السرية فيقاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ومات ولم يورث بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه ، كان

70

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست